يا رسول المليك إنّ لساني |
|
راتق ما فتقت ، إذ أنا بور |
إذ أجاري الشيطان في سنن الغيّ |
|
ومن مال ميله مثبور |
وكذلك أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، كان من أشد الناس عداوة للنبيّ صلىاللهعليهوسلم فهو ابن عمّه وأكثرهم له هجوا. فلما أسلم لم يكن أحد أحب إليه من رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وكان يمدح رسول الله صلىاللهعليهوسلم. انتهى. وقوله تعالى (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) تهديد شديد ووعيد أكيد ، لما في (سيعلم) من تهويل متعلقه. وفي (الذين ظلموا) من إطلاقه وتعميمه. وفي (أي منقلب ينقلبون) من إبهامه وتهويله. كأنه لا يمكن معرفته ، وقد رأوا ما حاق بهم في الدنيا. ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.