بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة القصص
سميت به لاشتمالها على قوله تعالى : (فَلَمَّا جاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [القصص : ٢٥] ، الدالة على أن من هرب من مكان الأعداء ، إلى مكان الأنبياء اعتبارا بقصصهم الدالة على نجاة الهاربين ، وهلاك الباقين بمكان الأعداء ـ أمن من الهلاك. وهذا أيضا من أعظم مقاصد القرآن ، مع اشتمالها على ما لا يشتمل عليه غيرها من أنباء موسى ، أفاده المهايميّ.
والسورة مكية كلها. وقيل إلّا من قوله تعالى : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) إلى قوله (الْجاهِلِينَ) [القصص : ٥٢ ـ ٥٥] ، فقد أخرج الطبرانيّ عن ابن عباس أنها نزلت هي وآخر الحديد في أصحاب النجاشيّ الذين قدموا وشهدوا وقعة أحد.
وقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ) [القصص : ٨٥] الآية ، لما روي من نزولها بالجحفة حين الهجرة إلى المدينة. والله أعلم. وهي ثمان وثمانون آية ، بالاتفاق.