وقال الشيخ كاظم الساعدي : ان هشام بن الحكم قال له عظني ، قال : سمعت أمير المؤمنين عليا (ع) يقول : ان في جهنم حيّات كالتلال وعقارب كالبغال ، تلدغ كل أمير لا يعدل في رعيته. وفي تنقيح المقال : يستفاد من حديثه مع هشام انه كان شيعيا ، لأنه لقب عليا بأمير المؤمنين ، وليس ذلك من طريقة العامة. كما يستفاد منه انه متصلب في دينه. وأقل ما يستفاد كونه من الحسان ، والمعروف في تصنيف الأحاديث ان الخير الحسن ما كان راويه شيعيا (١).
ومنهم إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي ، وقد وصفه ابن قتيبة في معارفه بالتشيع ، وأرسل ذلك إرسال المسلمات ، ونقل حديثه البخاري ومسلم عن عم أمه علقمة بن قيس وغيره. وروى عنه في الصحيحين وفي صحيح مسلم جماعة كثيرون (٢).
وقال الأستاذ الخضري : إبراهيم بن يزيد النخعي فقيه العراق. روى عن علقمة ومسروق والأسود وغيرهم. وهو شيخ حماد أبي سلمة الفقيه المعروف. كان من العلماء ذوي الإخلاص. وقال عبد الملك بن أبي سليمان : سمعت سعيد ابن جبير يقول : تستفتوني وفيكم إبراهيم النخعي؟! (٣).
وقال عنه الدكتور محمد يوسف : كان إبراهيم بن يزيد النخعي زعيم أهل الرأي وشيخ حماد بن ابي سليمان ، شيخ الامام أبي حنيفة ، وكان فقيه العراق بالاتفاق. وممن أخذ عنهم الفقه علقمة بن النخعي.
__________________
(١) حياة الامام زين العابدين ، عن الكشكول وتنقيح المقال ، للمرحوم الشيخ عبد الله الممقاني.
(٢) كما جاء ذلك في المراجعات للمرحوم شرف الدين ص ٥٢.
(٣) تاريخ التشريع الإسلامي.