وقد ذهب هذا الامام الجليل الى ان أحكام الشريعة لها معان معقولة ، كما قامت على علل تفهم من الكتاب والسنة ، وان على الفقيه إدراك هذه العلل ليجعل الأحكام تدور معها. وكان على خلاف في ذلك مع سعيد بن المسيب ، الذي كان همه البحث عن النصوص والآثار أكثر من بحثه عن العلل (١).
وبمثل ذلك ذكره عباس القمي ، وزاد ان الشيخ الطوسي عدّه من أصحاب علي بن الحسين زين العابدين (٢).
وقد ذكره الممقاني واستقرب كونه إماميا من قسم الحسان ، وأيد ذلك بأن الشيخ في رحاله عده من أصحاب الإمامين أمير المؤمنين وحفيده الامام زين العابدين عليهماالسلام (٣).
ومنهم إسماعيل بن عبد الرحمن المعروف بالسدي. قال القمي : كان نظير مجاهد وقتادة والشعبي ومقاتل ، ممن يفسرون القرآن بآرائهم. وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام زين العابدين وولده الامام الباقر عليهماالسلام. ونقل عن ابن حجر انه صدوق متهم ، رمي بالتشيع. وعن السيوطي انه قال في إتقان المقال : أمثل التفاسير ، تفسير إسماعيل السدي. روى عنه الأئمة ، مثل الثوري وشعبة ويحيى بن سعيد القطان (٤).
ونقل المرحوم العلامة شرف الدين ، عن الذهبي في الميزان ، انه
__________________
(١) تاريخ الفقه الإسلامي.
(٢) الكنى والألقاب (ص ٢٠٣).
(٣) كما جاء في حياة الإمام زين العابدين للشيخ كاظم الساعدي عن تنقيح المقال.
(٤) الكنى والألقاب (ص ٢٨٠).