١٠٣
سورة العصر
محتوى السورة : شمولية هذه السورة تبلغ درجة حدت ببعض المفسرين إلى أن يرى فيها خلاصة كل مفاهيم القرآن وأهدافه.
تبدأ السورة من قسم عميق المحتوى بالعصر. ثم تتحدث عن خسران كل أبناء البشر خسراناً قائماً في طبيعة حياتهم التدريجية ، ثم تستثني مجموعة واحدة من هذا الأصل العام ، وهي التي لها منهج ذو أربع مواد :
الإيمان ، والعمل الصالح ، والتواصي بالحق ، والتواصي بالصبر ، وهذه الاصول الأربعة هي في الواقع المنهج العقائدي والعملي الفردي والإجتماعي للإسلام.
فضيلة تلاوة السورة : في المجمع عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : من قرأ والعصر في نوافله بعثه الله يوم القيامة مشرقاً وجهه ، ضاحكاً سنّه ، قريرة عينه ، حتى يدخل الجنة.
إنّ هذه الفضائل وهذه البشرى نصيب من طبّق الاصول الأربعة المذكورة في حياته ، لا أن يقنع فقط بقراءتها.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
(وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (٣)