٩٤
سورة الشرح
محتوى السورة : المعروف أنّ هذه السورة نزلت بعد سورة الضحى ومحتواها يؤيد ذلك ، لأنّها تسرد أيضاً قسماً من الهبات الإلهية للرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله.
في سورة الضحى عرض لثلاث هبات إلهية بعضها مادية وبعضها معنوية ، وفي هذه السورة ذكر لثلاث هبات أيضاً غير أنّ جميعها معنوية ، وتدور السورة بشكل عام حول ثلاثة محاور : الأوّل : بيان النعم الثلاث ؛ والثاني : تبشير النبي بزوال العقبات أمام دعوته ؛ والثالث : الترغيب في عبادة الله الواحد الأحد.
ولذلك ورد عن أهل البيت عليهمالسلام ما يدل أنّ هاتين السورتين سورة واحدة ووجب قراءتهما معاً في الصلاة لوجوب قراءة سورة كاملة بعد الحمد.
فضيلة تلاوة السورة : في المجمع ابي بن كعب عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من قرأها اعطي من الأجر كمن لقي محمّداً صلىاللهعليهوآله مغتماً ففرّج عنه.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (٣) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (٤) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٦) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) (٨)