وقال قائلون : لا يوصف البارئ بالقدرة على ايقافها لا على شيء غير انه
خلق تحت الارض جسما طبعه الصعود وعمله فى الصعود كعمل الارض فى الهبوط فلما كافأ
ذلك وقفت
وقال بعضهم : لا
ولكنه خلق الارض من جنسين جنس ثقيل وجنس خفيف على الاعتدال
فوقفت لذلك
وذكر «ابن
الراوندى» ان طوائف من المنتحلين للتوحيد قالوا : لا يتمّ التوحيد لموحّد الا بأن يصف البارئ سبحانه بالقدرة على الجمع بين الحياة
والموت والحركة والسكون وان يجعل الجسم فى مكانين فى وقت واحد وان يجعل الواحد
الّذي لا ينقسم مائة الف شيء من غير زيادة وان يجعل مائة الف شيء شيئا واحدا من
غير ان ينقص من ذلك شيئا ولا يبطله ، وانهم وصفوا البارئ سبحانه بالقدرة على ان
يجعل الدنيا فى بيضة والدنيا على كبرها والبيضة على صغرها وبالقدرة على ان يخلق
مثله وان يخلق نفسه وان يجعل المحدثات قديمة والقديم محدثا ، وهذا قول لم نسمع به
قط ولا نرى ان احدا يقوله وانما دلّسه اللعين ليعتقده من لا معرفة له ولا علم عنده
__________________