[٣] ـ (وَالَّذِي قَدَّرَ) لكلّ مخلوق ما يصلح له ، وخفّفه «الكسائي» (١) (فَهَدى) فدلّه على جلب النّفع ودفع الضّرر اختيارا أو طبعا.
[٤] ـ (وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى) أنبت الكلاء للنّعم.
[٥] ـ (فَجَعَلَهُ) بعد خضرته (غُثاءً) يابسا (أَحْوى) أسود ليبسه.
وقيل : هو حال من «المرعى» (٢) أي أخرجه اسود لشدّة خضرته.
[٦] ـ (سَنُقْرِئُكَ) القرآن بقراءة جبرئيل (فَلا تَنْسى) ما تقرأه ، وهذا اعجاز أيضا لكونه امّيّا ووقوعه كما اخبر اعجاز آخر.
[٧] ـ (إِلَّا ما شاءَ اللهُ) أن تنساه بنسخ تلاوته أو أريد به التّبرّك ، أو القلّة بمعنى العدم لأنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لم ينس شيئا منه (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى) الظّاهر والباطن من أحوالكم ، فيعلم ما فيه صلاحكم من نسخ وإبقاء أو جهرك بقراءتك مع جبرئيل وما في نفسك من خوف النّسيان فلا تتعب بالجهر فإنّه يكفيك ما تخافه.
[٨] ـ (وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى) نوفّقك للطّريقة اليسرى ، وهي حفظ القرآن أو الشّريعة السّهلة.
[٩] ـ (فَذَكِّرْ) عظ بالقرآن (إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى) أي أو لم تنفع ، فحذف للعلم به ، أو اشترط ذلك في تكريره مع حصول اليأس من البعض أو قصد به ذمّهم بأنّ الذّكرى لا تنفعهم كقولك عظه ان اتّعظ ، أي لا يتّعظ.
[١٠] ـ (سَيَذَّكَّرُ) سيتّعظ بها (مَنْ يَخْشى) الله تعالى.
[١١] ـ (وَيَتَجَنَّبُهَا) أي الذّكرى (الْأَشْقَى) أي الكافر فإنّه أشقى من الفاسق أو بمعنى الشّقي.
[١٢] ـ (الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى) نار جهنّم ، والسّفلى من أطباقها.
__________________
(١) حجة القراءات : ٧٥٨.
(٢) تفسير مجمع البيان ٥ : ٤٧٥ وتفسير البيضاوي ٤ : ٢٥٢.