[٨] ـ (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا) نصب بأن مقدّرة واللام زائدة أو للعلّة ، أي : يريدون الافتراء ليطفئوا (نُورَ اللهِ) برهانه أو دينه أو القرآن (بِأَفْواهِهِمْ) بطعنهم فيه (وَاللهُ مُتِمُ) (١) مظهر (نُورِهِ) بإعلانه وتأييده ، واضافه «ابن كثير» و «حفص» و «حمزة» و «الكسائي» (٢) (وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ) إتمامه.
[٩] ـ (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ) ليغلبه (عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) على كلّ دين.
عن «الباقر» عليهالسلام : انّ ذلك يكون عند خروج المهدي من آل «محمّد» صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) ذلك (٣).
[١٠] ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ) وشدّده «ابن عامر» (٤) (مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) ثمّ استأنف لبيان التّجارة فقال :
[١١] ـ (تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ) وهو أمر أتى بلفظ الخبر اشعارا بتأكّده (ذلِكُمْ) المذكور (خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) انّه خير ، فافعلوه.
[١٢] ـ (يَغْفِرْ) جواب للأمر ، المراد بالخبر أو لشرط مقدّر أي ان تفعلوه يغفر (لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ) اقامة (ذلِكَ) المذكور (الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
[١٣] ـ (وَأُخْرى) أي ولكم الى هذه النّعمة الآجلة نعمة اخرى عاجلة أو يؤتكم نعمة اخرى (تُحِبُّونَها) صفة (نَصْرٌ مِنَ اللهِ) خبر محذوف على الوجهين ، أو بدل
__________________
(١) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «متم نوره» بالإضافة ـ كما سيشير اليه المؤلّف ـ.
(٢) الكشف عن وجوه القراءات ٢ / ٣٢٠.
(٣) تفسير نور الثقلين ٥ : ٣١٧ مع اختلاف يسير.
(٤) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٣٢٠.