والجراد والقمل والضّفادع والدّم والطّمس والجدب ونقص الثّمرات (١) أو في جملتها على عدّ الأخيرتين واحدة وعدم عدّ الفلق إذ لم يدع به «فرعون» (إِلى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ) أي مرسلا إليهم ، أو يتعلّق الظّرفان (٢) ب «اذهب» مستأنفا (إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ) علّة الإرسال.
[١٣] ـ (فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً) واضحة ، كأنّها تبصر وتهدى ، أو أريد ابصار متأمّليها للملابسة.
وعن «السجاد» عليهالسلام : «مبصرة» بفتحهما (٣) (قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ) بيّن.
[١٤] ـ (وَجَحَدُوا) وكذّبوا (بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ) الواو للحال بإضمار «قد» (ظُلْماً) لأنفسهم علّة ل «جحدوا» وكذا : (وَعُلُوًّا) ترفّعا عن الإيمان (فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) من الغرق عاجلا ، والنّار آجلا.
[١٥] ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً) أي علم أو نوعا من العلم (وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ) لم يعطفه بالفاء إشعارا بأنّ ما قالا بعض ما قابلوا به هذه النّعمة ، كأنّه قيل : فعرفا حقّه وادّياه وقالا : الحمد لله ، وأريد مجرّد الاخبار لا التّسبّب ، فلا موقع للفاء (الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ) ممّن لم يؤت مثل علمهما ودلّ على شرف العلم وأهله.
[١٦] ـ (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ) ماله وملكه ، وقيل : نبوّته وعلمه بأن قام مقامه في ذلك دون سائر بنيه ، (٤) وهم تسعة عشر ، والظّاهر الأوّل ، وهو المرويّ عن
__________________
(١) في سورة الإسراء : ١٧ / ١٠٢.
(٢) أي قوله «في تسع آيات» و «الى فرعون» ...
(٣) اي بفتح الميم والصاد ـ تفسير مجمع البيان ٤ : ٢١٢.
(٤) قاله الجبائي ـ كما في تفسير مجمع البيان ٤ : ٢١٢.