[جريرا] أن يخطب عليه [جميلة] بنت فلان بعد التسع.
وقال مجاهد : (لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ) أي : لا نصرانيّات ولا يهوديّات ، ولا كوافر .
قوله : (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ
نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها خالِصَةً لَكَ)
: يقوله للنبيّ (مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) : مقرأ العامّة على (إِنْ وَهَبَتْ
نَفْسَها لِلنَّبِيِّ)
، كانت امرأة واحدة
، و (أن) مفتوحة لما قد كان. وبعضهم يقرأها (إِنْ وَهَبَتْ
نَفْسَها لِلنَّبِيِّ) يقولون : إنّما ذلك في المستقبل على تلك الوجوه من قول
أبيّ بن كعب ، وقول الحسن وقول مجاهد.
قوله : (خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ
الْمُؤْمِنِينَ) أي : لا تكون الهبة بغير صداق إلّا للنبيّ صلىاللهعليهوسلم خاصّة. ذكروا عن
سعيد بن المسيّب أنّه سئل عن رجل وهبت نفسها له امرأة فقال : الهبة لا تكون إلّا
للنبيّ صلىاللهعليهوسلم ، ولكن لو كان سمّى سوطا لكان صداقا.
وفي تفسير الحسن
أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم قد تطوّع على تلك المرأة التي وهبت نفسها له فأعطاها الصداق
، ثمّ نزل أمر التي وهبت نفسها للنبيّ عليهالسلام في تفسير الحسن قبل أن ينزل (ما كانَ عَلَى
النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللهُ لَهُ) وهي بعدها في التأليف.
وفي تفسير الكلبيّ
في قوله : (لا يَحِلُّ لَكَ
النِّساءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ وَلَوْ
أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ) أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لّما تزوّج أسماء بنت النعمان الكنديّة ، وكانت من أحسن
__________________