مَلُومِينَ) (٦) : أي في أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم ، لا لوم عليهم في ذلك ، أي لا إثم عليهم في ذلك.
قوله : (فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ) : أي وراء أزواجه أو ما ملكت يمينه (فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ) (٧) : أي الزناة ، تعدّوا الحلال إلى الحرام.
قوله : (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ) (٨) : أي يؤدّون الأمانة ويوفون بالعهد.
قوله : (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ) (٩) : أي يحافظون على الصلوات الخمس ، على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها.
قوله : (أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ) (١٠) : أي إنّه ليس من أحد إلّا وقد أعدّ الله له منزلا وأهلا في الجنّة ، فإن أطاع الله صار إلى ما أعدّ الله له ، وإن عصاه صرف ذلك المنزل عنه إلى غيره ، فأعطاه الله المؤمن مع ما أعدّ الله للمؤمنين ، فورث المؤمن تلك المنازل والأزواج ، وهو قوله : (أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ).
قوله : (الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ) (١١) : والفردوس اسم من أسماء الجنّة ، في تفسير الحسن. قال بعضهم : وبلغنا أنّها بالروميّة (١).
ذكر بعضهم [عن أنس بن مالك عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم] (٢) قال : هي ربوة الجنّة وأوسطها وأفضلها (٣). وقال بعضهم : الفردوس جبل في الجنّة تتفجّر منه أنهار الجنّة.
__________________
(١) قال الفرّاء في المعاني ج ٢ ص ٢٣١ : «وقوله (الفردوس) قال الكلبيّ : هو البستان بلغة الروم. قال الفرّاء : وهو عربيّ أيضا. العرب تسمّى البستان الفردوس». وانظر الجواليقي : المعرّب ص ٢٨٨ ـ ٢٩٩ ففيه تفصيل واف في أصل الكلمة ومعانيها.
(٢) زيادة لا بدّ منها ؛ لأنّ ما يلي حديث أورده ابن سلّام بسند كما جاء في سع ورقة ٤٤ ظ.
(٣) حديث صحيح أخرجه الطبرانيّ عن سمرة بلفظ : «الفردوس ربوة الجنّة وأوسطها وأفضلها». وأخرجه ابن جرير الطبريّ أيضا عن سمرة بن جندب. وشرح به حديث أنس بن مالك أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم قال للرّبيّع ابنة النضر : «يا أمّ حارثة ، إنّها جنان ، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى». انظر تفسير الطبري ، ج ١٦ ص ٣٨ ، وانظر صحيح البخاري ، كتاب الرقائق ، باب صفة الجنّة والنّار.