قال عليهالسلام : « ما تأكل الحامل من شيء ، ولا تتداوى به أفضل من الرّطب ، قال الله تعالى لمريم : ( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا. فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً ... ) (١) » (٢).
( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً ) (٨٥)
سأل الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن تفسير هذه الآية ، فقال :
« يا عليّ ، إنّ الوفد لا يكون إلاّ ركبانا ، اولئك رجال اتّقوا الله عزّ وجلّ فأحبّهم واختصّهم ، ورضي أعمالهم فسمّاهم الله المتّقين » (٣).
وروى الإمام عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في تفسير هذه الآية أيضا ، قال :
« أما والله ما يحشرون على أقدامهم ، ولا يساقون سوقا ، ولكنّهم يؤتون بنوق من الجنّة ، لم تنظر الخلائق إلى مثلها ، رحالها الذّهب ، وأزمّتها الزّبرجد ، فيقعدون عليها حتّى يقرعوا باب الجنّة » (٤).
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) (٩٦) نزلت هذه الآية الكريمة في حقّ الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقد فسّر ابن عباس « الودّ » في الآية بمحبّة الإمام في قلوب المؤمنين (٥).
وفي رواية البراء : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال للامام أمير المؤمنين عليهالسلام ، قل :
__________________
(١) مريم : ٢٥ و ٢٦.
(٢) الخصال ٢ : ٦٣٧.
(٣) تفسير القمّي ٢ : ٥٣.
(٤) الدرّ المنثور ٤ : ٢٨٥.
(٥) الميزان ١٤ : ١١٥.