سورة القلم
بسم الله الرّحمن الرّحيم
هذه السورة المباركة مكّية ، عدد آياتها اثنتان وخمسون آية
( ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ) (١)
روى الأصبغ بن نباتة عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام في تفسير هذه الآية قال عليهالسلام :
« القلم قلم من نور ، وكتاب من نور ، في لوح محفوظ ، يشهده المقرّبون » (١).
وفي المجمع بإسناده عن الحاكم ، بإسناده عن الضّحاك ، قال :
لمّا رأت قريش تقديم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّا وإعظامه له ، نالوا من عليّ ، وقالوا : قد افتتن به محمّد ، فانزل الله تعالى : ( ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ) ، قسم أقسم الله به ( ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ. وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ. وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) إلى قوله : ( ... بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ... ) وهم النفر الذين قالوا : ما قالوا : ( ... وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) ، يعني علي بن أبي طالب.
__________________
(١) الميزان ٢٠ : ٣٦.