وحدثنا الحسين بن محمد الحراني قال : حدثنا أيوب بن محمد الوزان قال : حدثنا سعيد بن مسلمة قال : حدثنا أشعث بن سوار ، عن الشعبي ، كلهم قالوا عن عمه قيس بن عبد .
قال أبو القاسم عتاب : وهذا حديث مطرف قال : كنا جلوساً في المسجد ، ومعنا عبد الله بن مسعود ، فجاء أعرابي فقال : فيكم عبد الله ؟
قال : نعم أنا عبد الله ، فما حاجتك ؟
قال : يا عبد الله أخبركم نبيكم صلىاللهعليهوآله كم يكون فيكم من خليفة ؟
قال : لقد سألتني عن شئ ما سألني عنه أحد منذ قدمت العراق ، نعم ، اثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل .
قال : أبو عروبة في حديثه : نعم عدة نقباء بني إسرائيل . وقال جرير عن الأشعث بن مسعود عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : الخلفاء بعدي اثنا عشر ، كعدد نقباء بني إسرائيل . انتهى . ( ورواهما في كمال الدين وتمام النعمة / ٢٧١ ، بنفس السند )
وأكبر عملٍ حديثي قام به قدماء علمائنا في هذا الموضوع ، بل هو أجلُّ ما وجدته في الموضوع من الأعمال العلمية المقارنة ، تأليف المحدث الخبير علي بن محمد بن علي الخزاز القمي الرازي ، من علماء أوائل القرن الرابع وكتابه القيم ( كفاية الأثر في النص على الأئمة الإثني عشر ) وقد ذكر منهجه في مقدمته فقال في ص ٧ :
أما بعد : فإن الذي دعاني الى جمع هذه الأخبار ، عن الصحابة والعترة الأخيار ، في النصوص على الأئمة الأبرار ، أني وجدت قوماً من ضعفاء الشيعة ومتوسطيهم في العلم ، متحيرين في ذلك ومتعجزين ، يشكون فرط اعتراض المشبهة عليهم ، وزمرات المعتزلة ، تلبيساً وتمويهاً عاضدتهم عليه ، حتى آل الأمر بهم الى أن جحدوا أمر النصوص عليهم ، من جهةٍ لا يقطع بمثلها العذر ، حتى أفرط بعضهم وزعم أن ليس لها من الصحابة أثر .... فلما رأيت ذلك كذلك ، ألزمت نفسي الإستقصاء في هذا الباب موضحاً ما عندي من البينات ، ومبطلاً ما أورده المخالفون من الشبهات ، تحرياً لمرضاة الله ، وتقرباً الى رسوله والأئمة من بعده .