سند جامع الأخبار
ـ بحار الأنوار : ٣٣ / ١٦٥
٤٢ ـ
جامع الأخبار : أخبرنا علي بن عبد الله الزيادي ، عن جعفر بن محمد الدوريستي ، عن أبيه ، عن الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن زرارة قال : سمعت الصادق عليهالسلام قال : لما خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله الى مكة في حجة الوداع فلما
انصرف منها ـ وفي خبر آخر : وقد شيعه من مكة اثنا عشر ألف رجل من اليمن وخمسة آلاف رجل من المدينة ـ جاءه جبرئيل في الطريق فقال له :
يا
رسول الله إن الله تعالى يقرؤك السلام ، وقرأ هذه الآية : يَا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ .. فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا جبرئيل إن الناس حديثو عهد بالإسلام فأخشى أن يضطربوا ولا يطيعوا .....
فقال
له : يا جبرئيل أخشى من أصحابي أن يخالفوني ، فعرج جبرئيل ونزل عليه في اليوم الثالث وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله بموضع يقال له غدير خم ، وقال
له : يَا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ
رِسَالَتَهُ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ .
فلما
سمع رسول الله هذه المقالة قال للناس : أنيخوا ناقتي فوالله ما أبرح من هذا المكان حتى أبلغ رسالة ربي ، وأمر أن ينصب له منبر من أقتاب الإبل وصعدها وأخرج معه علياً عليهالسلام وقام قائماً وخطب خطبة بليغة
، وعظ فيها وزجر ، ثم قال في آخر كلامه : يا أيها الناس ألست أولى بكم منكم ؟
فقالوا
: بلى يا رسول الله ....
فلما
كان بعد ثلاثةٍ ، وجلس النبي صلىاللهعليهوآله مجلسه أتاه رجل من بني مخزوم
يسمى عمر بن عتبة ـ وفي خبر آخر حارث بن النعمان الفهري ، فقال :
يا
محمد أسألك عن ثلاث مسائل .
فقال :
سل عما بدا لك .