قال فعلا عليها فحمد الله وأثنى عليه ، ثم أخذ بعضد علي بن أبي طالب عليهالسلام فاستلها فرفعها ، ثم قال : اللهم من كنت مولاه فعلي فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله .
فقام إليه أعرابي من أوسط الناس فقال : يا رسول الله دعوتنا أن نشهد أن لا إلۤه إلا الله فشهدنا وأنك رسول الله فصدقنا ، وأمرتنا بالصلاة فصلينا ، وبالصيام فصمنا ، وبالجهاد فجاهدنا ، وبالزكاة فأدينا ، قال : ولم يقنعك إلا أن أخذت بيد هذا الغلام على رؤس الأشهاد ، فقلت : اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ! فهذا عن الله أم عنك ؟!
قال : هذا عن الله ، لا عني .
قال : الله الذي لا إلۤه إلا هو لهذا عن الله لا عنك ؟!
قال : الله الذي لا إلۤه إلا هو لهذا عن الله لا عني .
ثم قال ثالثة : الله الذي لا إلۤه إلا هو لهذا عن ربك لا عنك ؟
قال : الله الذي لا إلۤه إلا هو لهذا عن ربي لا عني .
قال : فقام الأعرابي مسرعاً الى بعيره وهو يقول : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم .
قال : فما استتم الأعرابي الكلمات حتى نزلت عليه نارٌ من السماء فأحرقته ، وأنزل الله في عقب ذلك : سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ، لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ، مِّنَ اللَّـهِ ذِي الْمَعَارِجِ .
٢ ـ قال فرات : حدثني جعفر بن محمد بن بشروية القطان معنعناً ، عن الأوزاعي ، عن صعصعة بن صوحان والأحنف بن قيس قالا جميعاً : سمعنا ابن عباس رضياللهعنه قال : كنت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله إذ دخل علينا عمرو بن الحارث الفهري قال : يا أحمد أمرتنا بالصلاة والزكاة أفمنك هذا أم من ربك يا محمد ؟ قال : الفريضة من ربي وأداء الرسالة مني ، حتى أقول : ما أديت إليكم إلا ما أمرني ربي .