وفاة
الشيخ محمد عبده ، أو أعاد طباعتها ، وفيها الكثير من الأفكار الجامدة والناصبة لأهل البيت عليهمالسلام .
وقد نقل صاحب تفسير
المنار في ٦ / ٤٦٤ وما بعدها عن تفسير الثعلبي :
أن هذا
القول من النبي صلىاللهعليهوآله في موالاة علي شاع وطار في البلاد
، فبلغ الحارث بن النعمان الفهري فأتى النبي صلىاللهعليهوآله على ناقة وكان بالابطح فنزل
وعقل ناقته وقال للنبي صلىاللهعليهوآله وهو في ملأ من أصحابه : يا
محمد أمرتنا من الله أن نشهد أن لا إلۤه إلا الله وأنك رسول الله فقبلنا منك ... ثم ذكر سائر أركان الإسلام ... ثم لم ترض بهذا حتى مددت بضبعي ابن عمك وفضلته علينا وقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ! فهذا منك أم من الله ! فقال صلىاللهعليهوآله : والله الذي لا إلۤه إلا
هو هو أمر الله .
فولى
الحارث يريد راحلته وهو يقول : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجاره من السماء أو ائتنا بعذاب اليم ! فما وصل الى راحلته حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره وأنزل الله تعالى : سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ
وَاقِعٍ لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ الحديث ...
وهذه
الرواية موضوعةٌ ، وسورة المعارج هذه مكية ، وما حكاه الله من قول بعض كفار قريش : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك كان تذكيراً بقول قالوه قبل الهجره وهذا التذكير في سورة الأنفال ، وقد نزلت بعد غزوة بدر قبل نزول المائدة ببضع سنين ، وظاهر الرواية أن الحارث بن النعمان هذا كان مسلماً فارتد ، ولم يعرف في الصحابة ، والأبطح بمكة والنبي صلىاللهعليهوآله لم يرجع من غدير خم الى مكة
، بل نزل فيه منصرفه من حجة الوداع الى المدينة . انتهى .
وكأن
رشيد رضا اغتاظ من هذا الحديث ، وحاول تكذيبه من ناحية سنده فلم يجد ما يشفي غليله ، ولما وجد تكذيب ابن تيمية له بنقد متنه فرح به وتبناه ، ولكنه
لم ينسبه اليه !
وعمدة
ما قاله ابن تيمية وصاحب المنار : أن مكان الرواية الأبطح ، وهو مكان في