ثم عبد الله بن طاهر.
ثم طاهر بن عبد الله [١٥٢ أ].
ثم محمد بن طاهر. وكان خليفته عليها سليمان بن عبد الله بن طاهر. فخرج عليه الحسن بن زيد العلوي الحسني في سنة تسع وأربعين ومائتين. فأخرجه عنها وغلب عليها إلى أن مات وقام مكانه أخوه محمد بن زيد (١).
وذكر أبو يزيد بن أبي عتاب (٢) قال : رأيت فيما يرى النائم سنة ثمان وأربعين ومائتين وأنا بمدينة الري ، وقد بتنا على فكر من الاختلاف بين القائلين بالسيف وبين أصحاب الامامة. فقال القائل منا : قد قال أمير المؤمنين رضي الله عنه : الخير بالسيف والخير مع السيف. فأجابه مجيب : والدين بالسيف ، وقد أمر الله عزّ وجلّ نبيه (صلى الله عليه وسلم) أن يقيم الدين بالسيف. ثم تفرّقنا. فلما كان الليل وأخذت مضجعي من النوم ، رأيت في منامي كأنّ قائلا يقول :
هذا ابن زيد أتاكم ثائرا حردا |
|
يقيم بالسيف دينا واهي العمد |
يثور بالشرق في شعبان منتضيا |
|
سيف النبيّ صفيّ الواحد الصمد |
فيفتح السهل والأجبال مقتحما |
|
من الكلار إلى جرجان فالجلد |
وآملا ثم شالوسا وغيرهما |
|
إلى الجزائر من رويان فالبلد |
[ويصرف الخيل عنها بعد ثالثة |
|
من السنين إلى الزوراء بالعمد] |
[فيهدم السور منها ثم ينهبها |
|
ويقصد الثغر من قزوين بالحرد] |
ويملك القطر من حرشاء ساكنه |
|
ما لاح في الجوّ نجم آخر الأبد |
قال : فورد محمد بن رستم الكاري ومحمد بن شهريار الروياني (٣) ، [من آل معدان] الري في سنة خمسين ومائتين ـ وكانا يريان السيف ـ فتطلبا رجلا من
__________________
(١) في المختصر إنه غلب عليها عام ٢٥٠ ه ـ وبقي إلى أن مات في ٢٧١ ه ـ.
(٢) في المختصر : غياث.
(٣) عن الكلاري والروياني انظر تاريخ طبرستان ٢٣٦ ، ٢٣٧ و ٢٨١ وابن الأثير ٧ : ١٣١.