وفي نفقة البريد أربعة ألف ألف وفي الطراز ألفي ألف. وفي الطراز ألفي ألف. ويبقى في بيت المال للأحداث والبوائق عشرة ألف ألف درهم.
وقال المدائني : كانت ميسان ودستميسان في ديوان حلوان من تعديل قباد تؤدي أربعة ألف ألف. وابر قباد تسعة ألف ألف. وكان يؤخذ من البر والشعير والأرز الخمس ولا يؤخذ من سائر الحبوب شيء. وكان يؤخذ من كل أربع وعشرين نخلة درهم. ومن كل سبعة عشر فارسي درهم.
وقال بعض الجلساء سمعت المعتز يقول لأحمد بن إسرائيل : يا أحمد! كم خراج الروم؟ فقال : يا أمير المؤمنين! خرجنا مع جدك المعتصم في غزاته. فلما توسطنا بلد الروم ، صار إلينا بسيل الخرشني وكان على خراج الروم. فسأله محمد بن عبد الملك عن مبلغ خراج بلدهم ، فقال : خمسمائة قنطار وكذا وكذا قنطار. قال : فحسبنا ذلك ، فإذا هو أقل من ثلاثة ألف ألف دينار. فقال المعتصم : اكتب إلى ملك الروم اني سألت صاحبك عن خراج أرضك فذكر أنه كذا وكذا ، وأخس ناحية في مملكتي خراجها أكثر من خراج أرضك ، فكيف تنابذني وهذا ارتفاع بلدك؟ فضحك المعتز وقال : من يلومني على حب أحمد بن إسرائيل ، ما سألته قط عن شيء إلّا جاءني بقصة.
وقال عبد الرحمن بن جعفر بن سليمان : قال السواد ألف ألف ألف درهم [٨٥ أ] ما نقص مما في يد السلطان منه ، فهو في يد الرعية. وما نقص من يد الرعية فهو في بيت مال السلطان.
وقال الهيثم بن عدي : لم يكن بفارس كورة أهلها أقوى من أهل كورتين : كورة سهلية وكورة جبلية. أما السهلية فكسكر وأما الجبلية فأصبهان. وكان خراج كل واحدة منهما اثني عشر ألف ألف مثقال.
ولم يكن بالعراق كورة مثل جوخى. كان خراجها ثمانين ألف ألف درهم حتى صرفت دجلة عن جوخى فخربت وأصابهم بعد ذلك طاعون شيرويه فأتى