وهو أقصرها. وباب الكوفة الخارج باب قصر خالد بن عبد الله القسري حمل من
الكوفة. وباب الشام الخارج عمل للمنصور ببغداد وهو أضعفها. وكانت الحربية أيام
فتنة الحسن بن سهل قبل دخول المأمون إلى بغداد أحرقوه فسقط أحد المصراعين وانصدع
فضبّ من جانبيه.
وقيل لرجل :
كيف رأيت بغداد؟ قال : الأرض كلها بادية وبغداد حاضرتها.
وحدث أحمد بن
حميد بن جبلة قال : حدثني أبي عن جدي جبلة ، قال : كانت مدينة أبي
جعفر قبل بنائها مزرعة للبغداديين يقال لها المباركة. فلما أخذها المنصور عوضهم
منها عوضا رضوا به. فأخذ جدي من ذلك حصته.
قال : وكان شارع باب الأنبار لأهل قرية بباب الشام يسمون
الترابية.
قال : وقال
حماد التركي : كان حول مدينة أبي جعفر قبل بنائها قرى فكان إلى جانب
باب الشام قرية يقال لها أخطانية على باب درب النورة إلى درب الأقفاص. وكان بعض
نخلها في نفس شارع باب الشام. فلم يزل إلى أن قلع في أيام فتنة المخلوع [٣٥ ب]
وكانت هذه القرية التي يقال لها أخطانية لقوم من الدهاقين يقال لهم بنو فروة ،
وبنو قنورا ، منهم مالك بن دينار ويعقوب بن سليمان.
وحدث أبو جعفر محمد بن موسى بن الفرات أن القرية التي في
مربعة أبي العباس الطوسي ، كانت قرية جده من قبل أمه وأنهم من دهاقين يقال لهم بنو
زراري ، وكانت القرية يقال لها الوردانية. وقرية أخرى قائمة إلى اليوم مما يلي
مربعة أبي قرة يقال لها سرقانية ولها نخل قائم إلى اليوم مما يلي قنطرة أبي
__________________