الضعيف خوّفوه. وإن استعملت عليهم القوي () (١). وقال بعض أهل الكوفة للوليد بن عقبة بعد ما عزل عنهم : جزاك الله خيرا يا با وهب ، فما رأينا بعدك خيرا منك. قال : ولكني بحمد الله لم أر بعدكم شرا منكم ، وان بغضكم لتلف وحبكم لكلف.
وقال النجاشي :
إذا سقى الله أرضا صوب غادية |
|
فلا سقى الله أهل الكوفة المطرا |
التاركين على طهر نساءهم |
|
والنائكين بشطّي دجلة البقرا |
والسارقين إذا ما جنّ ليلهم |
|
والدارسين إذا ما أصبحوا السورا |
ألقى العداوة والبغضاء بينهم |
|
حتّى يكونوا لمن عاداهم جزرا |
[٢ أ] وقال فيهم أيضا :
لعن الله ولا يغفر لهم |
|
ساكني الكوفة من حيّ مضر |
واليمانيين لا يحفل بهم |
|
فهم من شرّ من فوق الغبر |
جلدوني ثم قالوا قدر |
|
قدّر الله لهم سوء القدر |
وكان قوم من أهل البصرة والكوفة بخراسان في بعض المغازي. فعيّر البصريون الكوفيين بشرب السويق ، وعيّر الكوفيون البصريين بشرب النبيذ. فقال الشاعر في ذلك :
إذا ذكر الفرات بكوا عليه |
|
بعيد ما تمنّاهم سحيق |
وقد علموا بأنّ الحرب ليست |
|
لأصحاب التزايد والسويق |
ضربناكم على الإسلام حتّى |
|
أقمناكم على وضح الطريق |
وأتت عيرهم أهل الشام بالسمن ، فقال شاعرهم :
() (٢) غير سبع |
|
بقين من المحرّم أو ثمان |
__________________
(١) كلمة مطموسة.
(٢) كلمة مطموسة.