المدخل الكبير لبليناس إلى رسالة الطلاسم. ويرى الأستاذ سزكين أن كتب أبو لونيوس التياني قد وصلت إلينا باللغة العربية تحت أسماء محرفة مثل : بليناس وبلينس وبولينياس وأبولون (١).
وقد نقل ابن الفقيه كثيرا عن كتاب الطلسمات هذا مما أحدثه من طلسمات في البلدان التي ذهب إليها.
فردوس الحكمة
اكتفى ابن الفقيه بالقول : «وقال علي بن ربّن كاتب المازيار : وجّهنا جماعة من أهل طبرستان ...» (١٤٥ ب). ولم يذكر كتاب فردوس الحكمة وهو كتاب طبي معروف مؤلفه علي بن ربّن الطبري. وحكاية السفارة هذه إلى قمة جبل دماوند ذكرها فيه (٢). وقد نقلها عنه فيما بعد البيروني في الصيدنة وابن إسفنديار في كتابه تاريخ طبرستان الذي ألّفه عام ٦١٣ ه.
المسالك والممالك
من تأليف أبي القاسم عبيد الله بن عبد الله المعروف بابن خرداذبه المتوفى في حدود سنة ٣٠٠ ه. وقد نقل عنه صفحات طويلة وإن لم يصرح بذلك وأشهر تلك النصوص خبر رحلة سلام الترجمان إلى سد يأجوج ومأجوج بأمر من الخليفة الواثق (٢٢٧ ـ ٢٣٢ ه) التي تناقلها ـ رغم ما فيها من تفاصيل أسطورية ـ الجغرافيون والمؤرخون المسلمون وإن كان المحققون منهم قد شككوا فيها مثل ياقوت الذي كتب بعد نقله لعدة أخبار تتعلق بالسد ومنها خبر سلّام الترجمان : «قد
__________________
(١) نفس المصدر ص ١١٢ و ١١٩. ويقول ابن النديم ٣٧٢ «وكتابه فيما عمله بمدينته وبممالك الملوك من الطلسمات ، معروف مشهور».
(٢) فردوس الحكمة ٥٤٩ وفيه «فذكروا أنهم صعدوه في يومين وليلتين وبعض اليوم الثالث». ويتفق هذا الزمن عن صعود الجبل مع ما ذكره البيروني في الصيدنة (٥١٩) نقلا عن ابن ربن. وفي تاريخ طبرستان (٨٣) ان المدة هي يومان وقال إنه قد نقل ذلك عن (فردوس الحكمة). إلّا أن ابن الفقيه قال إنهم صعدوا إلى رأسه في خمسة أيام وخمس ليال.