عيون الأخبار
لعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (٢١٣ ـ ٢٧٦ هـ). وقد نقل عنه نصا يتعلق بمدح أهل خراسان فقال : «وقال عبد الله بن مسلم بن قتيبة : أهل خراسان ...» (١٥٤ ب) من غير أن يذكر الكتاب الذي نقل عنه إذ إن مؤلفات ابن قتيبة كثيرة كما هو معلوم. وقد وجدنا النص بكامله في عيون الأخبار (١ : ٢٠٤ ـ ٢٠٥).
الأهوية والبلدان والمياه
من تأليف الطبيب والحكيم اليوناني بقراط (٤٦٠ ـ ٣٧٧ ق. م) الذي يشكك المؤرخون في كونه من تأليفه (١). ومع ذلك فإن أول ترجمة لهذه الرسالة إلى العربية تمت على يد حنين بن إسحاق (١٩٤ ـ ٢٦٠ هـ) أو الفريق العامل معه (٢). وقد أولع الأطباء والجغرافيون المسلمون بالنقل عن هذه الرسالة. فهناك الطبيب الطبرستاني : علي بن ربّن الطبري المتوفى عام ٢٤٧ ه الذي كان أبوه مترجما (٣) أيضا. ولدى مقارنة ما نقله ابن الفقيه عن رسالة (الأهوية والبلدان والمياه) التي أسماها ب (الأهوية والأبدان) ، وما نقله علي بن ربّن عنها في كتابه (فردوس الحكمة) نجد تشابها واضحا بين الاثنين سوى أن ابن الفقيه اختصر قليلا
__________________
(١) قصة الحضارة ٧ : ١٨٨. وورد في ٧ : ١٨٨ منه :
«انعقد إجماع المؤرخين على أن أربعة كتب فقط هي من تأليفه وهي : (الحكم) و (الأدلة) و (تنظيم التغذية والعوائد في الأمراض الحادة) ورسالته (في جروح الرأس) أمّا ما عدا هذه الأربعة من المؤلفات المعزوة إلى أبقراط فمن وضع مؤلفين مختلفين عاشوا في أوقات مختلفة بين القرنين الخامس والثاني قبل الميلاد.
(٢) تاريخ طب در إيران ٢٤٨.
(٣) قال القفطي في أخبار العلماء ١٢٨ : «ربّن الطبري الطبيب اليهودي المنجم : هذا رجل من أهل طبرستان كان حكيما عالما بالهندسة وأنواع الرياضة وحلّ كتبا حكمية من لغة إلى أخرى».