يُسْئَلُونَ) .. (قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ) فهذا هو القرآن يشتمل على ذكر المعاصرين وذكر السابقين من الرسل وليس فيه لغير الواحد القهار (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ) (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) فالتوحيد هي قاعدة العقيدة منذ أن بعث الله الرسل للناس. فلا تبديل فيها ولا تحويل.
(وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ. بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ).
ودعوى البنوة لله عزوجل. دعوى اتخذت عدة صور. عند العرب ، واليهود ، والنصارى. وكلها باطلة افتراها اناس لغاية لهم وأهواء اتبعوها دعتهم الى هذا الافتراء على خالقهم العظيم والحساب غدا.
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) انها جولة في الكون المعروض للانظار. والقلوب غافلة عن آياته العظمى. وفيها ما يحير الالباب ، حين ما يتأمله أهل البصائر المفتوحة والقلب الواعي. والحس اليقظ.
فالنظرة القائمة اليوم هي أن المجموعة النجمية ، كالمجموعة الشمسية. كانت سديما ثم انفصلت عنها وبردت. ونحن لا نحاول أن نحمل النص القرآني المتيقن على نظرية غير متيقنة.
ان القرآن ليس كتاب نظريات علمية ولم يجيء ليكون علما تجريبيا كذلك. انما هو منهج للحياة كلها. منهج لتقويم العقول لتعمل وتنطلق في حدوده.
وقد يشير القرآن أحيانا الى حقائق كونية كهذه الحقيقة التي يقررها هنا.