صلاته».
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيما حكى عن تفسير العياشي في من أتمّ في السفر : «أنّه يعيده ، قال عليهالسلام : «لأنّه زاد في فرض الله عزوجل» ،
______________________________________________________
صلاته» (١) وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم في ما حكى عن تفسير العياشي في من أتمّ في السفر : «أنّه يعيده) ، قال عليهالسلام : (لأنّه زاد في فرض الله عزوجل» (٢)) حيث أن الركعتين الاوليين فرض الله سبحانه وتعالى ، والركعة الثالثة في المغرب والأخيرتين من الظهرين والعشاء سنّة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كما دلّت عليه الأخبار والأحاديث.
ولا يخفى : ان الجمع بين الأحاديث في باب فريضة الله وسنة النبي لعله يكون بما يلي : وهو : ان الله فرض علينا أولا : خمسين صلاة ثم أرجعها بشفاعة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى خمس صلوات ذات ركعتين ، فكان مجموعها عشر ركعات ، فأضاف اليها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سبع ركعات فقررها الله سبحانه له ، فصارت سبع عشرة ركعة.
هذا ، ولا يخفى ما في ذلك من الحكمة : فان في فرضها أولا خمسين صلاة ، اشارة إلى جهة الاقتضاء الأوّلي فيها ، وفي ارجاعها بشفاعة النبي إلى خمس صلوات ، اظهار لمنزلة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الشفاعة وفي تقريره ما أضافه النبي من الركعات ، بيان لمكانة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في العصمة وانه لا ينطق عن الهوى ، والتفصيل في هذا موكول إلى محله ، وإنّما أردنا الالماع إلى ما ذكره المصنّف
__________________
(١) ـ الكافي (فروع) : ج ٣ ص ٣٥٤ ح ٢ ، غوالي اللئالي : ج ٣ ص ٩٤ ح ١٠٦ ، وسائل الشيعة : ج ٨ ص ٢٣١ ب ١٩ ح ١٠٥٠٨ (بالمعنى).
(٢) ـ الخصال : ص ٦٠٤ ح ٩ ، بحار الانوار : ج ٨٩ ص ٥٩ ب ١ ح ٢٦.