غرس الله له بها شجرة في الجنّة ، ومن قال : الحمد لله ، غرس الله له بها شجرة في الجنّة ، ومن قال : لا إله إلّا الله ، غرس الله له بها شجرة في الجنّة ، ومن قال الله أكبر غرس الله له بها شجرة في الجنّة ، فقال رجل من قريش : إنّ شجرنا في الجنّة لكثير ، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : نعم ، ولكن إيّاكم أن ترسلوا إليها نارا فتحرقوها ، إنّ الله عزوجل يقول : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ).
______________________________________________________
غرس الله له بها شجرة في الجنة ، ومن قال : لا إله إلّا الله ، غرس الله له بها شجرة في الجنة ، ومن قال الله أكبر ، غرس الله له بها شجرة في الجنة ، فقال له رجل من قريش : إنّ شجرنا في الجنة لكثير) يريد بذلك انه كثيرا ما يقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله ، ف (قال) له صلىاللهعليهوآلهوسلم : (نعم ، ولكن إيّاكم ان ترسلوا إليها نارا فتحرقوها) والمراد من احراقها بالنار ارتكاب ما يبطل العمل بعد الاتيان به تاما.
وإنّما يكون المراد منه ذلك ، لان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم استدل بعدها بقوله : (إنّ الله عزوجل يقول : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ) (١)) (٢).
ولا يخفى : ان هذه الرواية لا تكون دليلا على اختصاص الآية بالمعنى الأوّل ، لانه كثيرا ما يستدل الانسان بالعموم على الخصوص ، كما هو الحال في كثير
__________________
(١) ـ سورة محمد : الآية ٣٣.
(٢) ـ الأمالي للصدوق : ص ٤٨٦ ح ١٤ ، وسائل الشيعة : ج ٧ ص ١٨٦ ب ٣١ ح ٩٠٧٤ (بالمعنى) ، بحار الانوار : ج ٨ ص ١٨٦ ب ٢٣ ح ١٥٤.