اقتراحا ، كما لو قرء سورة ، ثم بدا له في الأثناء أو بعد الفراغ ، وقرء سورة اخرى لغرض ديني كالفضيلة ، أو دنيوي كالاستعجال ، وأمّا لإيقاع الأوّل على وجه فاسد بفقد بعض الشروط ، كأن يأتي ببعض الأجزاء رياء ، أو مع عدم الطمأنينة المعتبرة فيها ، ثم يبدو له في إعادته على وجه صحيح.
أمّا الزيادة على الوجه الأوّل ، فلا إشكال في فساد العبادة إذا نوى ذلك قبل الدخول في الصلاة
______________________________________________________
(اقتراحا) والمراد بالاقتراح هنا تركه من غير علة توجبه (كما لو قرء سورة ، ثم بدا له) أي : ظهر له تركها (في الأثناء) أي أثناء السورة (أو بعد الفراغ) منها فرفع يده عن السورة التي قرأها (وقرء سورة أخرى لغرض ديني كالفضيلة ، أو دنيوي كالاستعجال) لأنّ السورة الأولى كانت ـ مثلا ـ سورة طويلة فرفع يده عنها في الأثناء ليقرء سورة أخرى قصيرة.
ولا يخفى : انه يمكن قياس ذلك بالامور العرفية وذلك فيما إذا أمره المولى باتيان الماء فأتى بالماء في ظرف ، ثم بدا له تبديله لان هذا الظرف ـ مثلا ـ لا يليق بالمولى ، فبدّل الظرف وأتى بماء ثان.
(وأمّا لإيقاع الاوّل على وجه فاسد بفقد بعض الشروط ، كأن يأتي ببعض الأجزاء رياء ، أو مع عدم الطمأنينة المعتبرة فيها) أو انه أتى بسورة اخفاتا ، ثم تنبّه ان الموضع موضع جهر فأتى بسورة ثانية جهرا (ثم يبدو له في إعادته على وجه صحيح) أي : بدون قصد الرياء ، ومع الطمأنينة ، ومع الجهر في مكان الجهر ، إلى غير ذلك.
(أمّا الزيادة على الوجه الأوّل) وهو : ان يزيد جزءا في العبادة بقصد انها جزء مستقل (فلا إشكال في فساد العبادة إذا نوى ذلك قبل الدخول في الصلاة