لا يعرف تأثيره في حلية الوطي فانكشف بعد ذلك صحته ، كفى في صحته من حين وقوعه ، وكذا لو انكشف فساده رتّب عليه حكم الفاسد من حين الوقوع ، وكذا من ذبح ذبيحة بفري ودجيه ، فانكشف كونه صحيحا
______________________________________________________
وتقليدا ، ولا عن اجتهاد أو تقليد وهو (لا يعرف تأثيره في حلية الوطي) وكان في الواقع مؤثرا لحلية الوطي ، حلّ الوطي ، وان كان في الواقع غير موجب لحلية الوطي لم يحل الوطي.
نعم ، إذا فعل ذلك عن اجتهاد أو تقليد صحيح ، كان معذورا فيما فعله ، وكان الوطي ذلك وطي شبهة.
وعليه : فاذا عقد بالفارسية (فانكشف بعد ذلك صحته ، كفى في صحته من حين وقوعه) فيترتب عليه آثار الصحة من حين الوقوع لا من حين انكشاف الصحة.
(وكذا لو انكشف فساده رتّب عليه حكم الفاسد من حين الوقوع) لا من حين انكشاف الفساد.
هذا ، وترتب الفساد من حين الوقوع يثمر ـ مثلا ـ ان لا نفقة للمرأة ، فلو لم يكن الرجل ينفق عليها مدة زواجها ، وكانا يزعمان انه مديون لها ، انكشف بذلك عدم المديونية ، وانكشف أيضا ان زواج الرجل باختها أو بالخامسة كان حلالا وان زعم حين الزواج انه كان حراما ، وانكشف أيضا ان أخذ المرأة الارث من الرجل بعد موته لم يكن صحيحا فيلزم عليها ان ترده إلى سائر الورثة ، وكذا إذا ماتت المرأة وورثها الرجل ، إلى غير ذلك من الأحكام المترتبة عليه.
(وكذا من ذبح ذبيحة بفري ودجيه) وهما العرقان في جانبي الحلقوم ، فقد قال بعض بكفاية فريهما ، بينما المشهور قالوا : بلزوم فري الأوداج الأربعة ، فزعم حين ذبحه بفري ودجيه انه صار حراما (فانكشف كونه صحيحا) فانه يترتب