الاعلام من الايتاء في الآية.
وسيجيء زيادة توضيح لذلك في ذكر الدليل العقليّ إن شاء الله تعالى.
وممّا ذكرنا ،
______________________________________________________
الذي يوصله الله سبحانه وتعالى الى عباده وذلك بارادة (الاعلام من الايتاء في الآية).
وحاصل ما ذكره المصنّف ، هو : إن الامام عليهالسلام نفى التكليف بمعرفة الله سبحانه وتعالى من دون بيان ، لأن المعرفة من دون البيان أمر غير مقدور للإنسان ، واستشهد بالآيتين المباركتين لأنهما تنفيان التكليف بغير المقدور ، فالمعرفة بدون البيان أمر غير مقدور.
لكن من المحتمل أن يراد بالمعرفة معرفة الامام عليهالسلام ، فانّ معرفة الامام تحتاج الى البيان بسبب نبي سابق أو إمام متقدّم ، أو إعجاز ، فانّ الاعجاز بيان عمليّ.
هذا ، ويرد على ما ذكره المصنّف : أنّ معرفة الله سبحانه وتعالى تثبت بالدليل العقليّ ، فالبيان يكون من المؤكدات ، لا إنّ المعرفة متوقفة على البيان ـ كما ذكره المصنّف ـ.
وكيف كان : فالرّواية تؤيد ما ذكرناه : من شمول الآية للعطاءين : عطاء البيان وعطاء سائر الأشياء ، فانّ الله سبحانه وتعالى ما لم يعط شيئا لا يكلف الانسان بذلك الشيء فالاستدلال بالآية على البراءة لا بأس به.
(وسيجيء زيادة توضيح لذلك ، في ذكر الدليل العقليّ إن شاء الله تعالى) بتوفيقه وتأييده.
(وممّا ذكرنا) : من استظهار كون الآية انّما هي لنفي التكليف بغير المقدور ، وترك محتمل التحريم ليس بغير المقدور ، وانّ الآية ليست بصدد ذكر : ان عدم