الأوّل : التقليد في الحقّ جازما مع العلم بوجوب النظر والاصرار ، فهو مؤمن فاسق ، لاصراره على ترك الواجب.
الثاني : هذه الصورة مع ترك الاصرار والرجوع ، فهذا مؤمن غير فاسق.
الثالث : المقلّد في الحقّ الظانّ مع الاصرار ، والظاهر أنّه مؤمن مرجي في الآخرة ، وفاسق ، للاصرار.
الرابع : هذه الصورة مع عدم الاصرار ، فهذا مؤمن ظاهرا غير فاسق.
______________________________________________________
جواز التقليد ، ثم ذكر الاقسام مفصلا فقال :
(الأوّل : التقليد في الحقّ جازما ، مع العلم بوجوب النّظر ، والاصرار) على ما جزم به من دون أن ينظر ويفحص (فهو مؤمن فاسق ، لإصراره على ترك الواجب).
أما كونه مؤمنا : فلأنه يعتقد بالحق كمن يصل الى المقصد تقليدا فانّه قد وصل ، وإما انه فاسق : فلانه قد ترك الواجب حيث لم يبحث عن الطريق.
(الثّاني : هذه الصّورة مع ترك الاصرار ، والرجوع) عن إصراره الى الفحص والنظر (فهذا مؤمن غير فاسق) لأنه لم يترك الواجب من الفحص والنظر.
(الثالث : المقلّد في الحقّ الظانّ مع الاصرار ، والظاهر : انّه مؤمن مرجي في الآخرة ، وفاسق للاصرار) على ترك ما يجب عليه من النظر ، قال سبحانه : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ)(١).
(الرابع : هذه الصورة مع عدم الاصرار فهذا مؤمن ظاهرا غير فاسق) وإنما لم يكن فاسقا ، لأنه لم يصرّ على ترك النظر.
__________________
(١) ـ سورة التوبة : الآية ١٠٦.