زجّه درّة خضراء ، له ثلاث ذوائب من نور : ذؤابة في الشرق ، وذؤابة في الغرب ، والثالثة وسط الدّنيا.
مكتوب عليه ثلاثة أسطر : الأوّل : بسم الله الرحمن الرحيم ، والثاني : الحمد لله ربّ العالمين ، والثالث : لا إله إلّا الله محمّد رسول الله. طول كلّ سطر مسيرة ألف سنة ، وعرضه مسيرة ألف سنة.
فتسير باللّواء ، والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك ، حتّى تقف بين يدي إبراهيم عليهالسلام في ظلّ العرش ، ثمّ تكسى حلّة خضراء من الجنّة ثمّ ينادي مناد من تحت العرش : نعم الأب أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك عليّ.
أبشر يا عليّ! إنّك تكسى إذا كسيت ، وتدعى إذا دعيت ، وتحيي إذا حييت»(١).
٦٦ ـ أخبرنا عليّ بن الحسين بن الطيّب إذنا عن أبي عبد الله محمّد بن عليّ بن أحمد السّقطيّ قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الدّيباحيّ قال : حدّثنا عليّ ابن حرب الطائيّ قال : حدّثنا داوود بن سليمان قال : حدّثني عليّ بن موسى عن أبيه موسى ، عن أبيه جعفر ، عن أبيه محمّد ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «يحشر أبي إبراهيم وعليّ وينادي مناد : يا محمّد! نعم
__________________
(١) أخرجه بهذا السند العلامة أخطب خوارزم في المناقب ٨٣ ، وفي مقتل الحسين ٤٨ ، ورواه المحب الطبري عن محدوج الباهلي أبي زيد في الرياض النضرة ٢ / ٢٠١ ذخائر العقبى ٧٥ ، وهكذا أخرجه بهذا السند شيخنا الصدوق في أماليه ١٩٥.
وأخرجه سبط ابن الجوزي في التذكرة ص ٢٤ ط الغري وص ١٣ ط إيران نقلا عن كتاب المناقب لابن حنبل بهذا السند مع تغيير يسير في اللفظ وزاد في آخره : وتقف على عقر حوضي تسقي من عرفت ، فكان علي عليهالسلام يقول : «والذي نفسي بيده لأذودن عن حوض رسول الله صلىاللهعليهوآله أقواما من المنافقين كما تذاد غريبة الإبل عن الحوض ترده».
ثم قال : فإن قيل : قد أخرج طرف من هذا الحديث في الموضوعات ، قلنا الذي أخرج في الموضوعات من طريق الدارقطني عن ميسرة بن حبيب والحكم بن ظهير ، وهذا الذي رواه احمد من غير هذا الطريق ، وأحمد مقلد في الباب متى روى حديثا وجب المصير إلى روايته لأنه إمام زمانه ، وعالم أوانه ، والمبرز في علم النقل على أقرانه ، والفارس الذي لا يجارى في ميدانه.