علياَ عليهالسلام وهو أرمد فتقل في عينيه وأعطاه اللّواء ، ونهض معه النّاس فلقى أهل خيبر، وإذا مرحب يرتجز بين أيديهم ، وإذا هو يقول :
قد علمت قريش أنّي مرحب |
|
شاكي السّلاح بطل مجرّب |
أطعن أحياناً وحيناً أضرب |
|
إذ اللّيوث أقبلت تلهب |
قال : فأختلف هو وعلي بضربة ، فضربه علي عليهالسلام على هامته حتّى عضَّ السَّيف منها بأضراسه ، وسمع أهل العسكر صوت ضربته وما تتأم آخر النّاس حتّى فتح لأولاهم (١).
٢٨ ـ حدَّثنا أبو الحسين عثمان بن محمّد بن علاّن البغداد الذّهبي قال حدَّثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال : حدَّثنا أبي قال : حدَّثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه سليمان التيميَّ ، عن المغيرة ، عن أم موسى ، عن عليّ عليهالسلام قال : ما رمدت مذ تفل النبي صلّي الله عليه وآله وسلّم في عيني (٢).
٢٩ ـ حدَّثنا خيثمة بن سليمان بن الحسن بن حيدرة الاطرابلسي إملاء قال : حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم الدّيري ، عن عبد الرَّزاق ، عن معمر قال : أخبرني قتادة وعلي بن زيد بن جدعان أنهما سمعا سعيد بن المسيّب يقول : حدَّثني سعد بن أبي وقَاص أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله لـمّا خرج إلى تبوك استخلف علياً عليهالسلام على المدينة فقال : يا رسول الله ما كنت أحب أن تخرج وجهاً إلاّ وأنا معك ، فقال : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لانبيّ بعدي (٣).
٣٠ ـ حدَّثنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن حبيب البغدادي العطّار ـ ويعرف بالزّراد ، قدم علينا دمشق سنة عشرين وثلاثمائة ـ قال : حدَّثنا موسى بن
__________________
(١) مر ذيل الرقم ٢٢٢ بعين السند واللفظ من مناقب ابن المغازلي في أحاديث إعطاء الراية وطرفه.
(٢) مر بالرقم ٢١٤ بعين السند واللفظ في كتاب المناقب لابن المغازلي.
(٣) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ٣ / ٧٤ ، وهكذا أخرجه في كتاب الفضائل بالإسناد إلى معمر بعين السند واللفظ ، وأخرجه الحافظ البخاري في التاريخ الكبير ١ ق ١ ص ١١٥ ، وأبو داوود الطيالسي في مسنده ٢٩ ، وقد تقدم سائر اسانيده في مناقب ابن المغازلي تحت الرقم ٤٠ ـ ٥٦.