القاسم عبيد الله بن أحمد الصفّار المقرئ قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن جعفر ابن العبّاس قال : حدّثنا محمّد بن القاسم ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا سعيد ابن أوس أبو زيد الأنصاريّ ، حدّثنا قيس بن الربيع عن الأعمش ، عن عباية ، عن أبي أيّوب قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لعليّ عليهالسلام : «إنّ لك لأضراسا ثواقب : أمرت بتزويجك من السّماء ولقتلك المشركين ، وتقتل من بعدي على سنّتي وتبرئ ذمّتي».
١٤٤ ـ أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن سهل النّحويّ ـ رحمهالله ـ إذنا : أنّ أبا الفتح محمّد بن الحسن البغداديّ حدّثهم قال : قرىء على أبي محمّد جعفر بن نصير الخلديّ وأنا أسمع : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان ، حدّثنا محمّد بن مرزوق ، حدّثنا حسين الأشقر عن قيس ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعيّ ، عن أبي أيّوب الأنصاريّ : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله مرض مرضة فدخلت عليه فاطمة ـ صلّى الله عليها ـ تعوده ، وهو ناقه من مرضه ، فلمّا رأت ما برسول الله من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتّى خرجت دمعتها ، فقال لها : «يا فاطمة إنّ الله ـ عزوجل ـ اطّلع إلى الأرض اطّلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبيّا ، ثمّ اطّلع إليها ثانية فاختار منها بعلك فأوحى إليّ فأنكحته واتّخذته وصيّا ، أما علمت يا فاطمة أنّ لكرامة الله إيّاك زوّجك أعظمهم حلما ، وأقدمهم سلما ، وأعلمهم علما؟» فسرّت بذلك فاطمة عليهاالسلام واستبشرت.
ثمّ قال لها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا فاطمة لعليّ ثمانية أضراس ثواقب : إيمان بالله وبرسوله وحكمته ، وتزويجه فاطمة ، وسبطاه الحسن والحسين ، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقضاه بكتاب الله ـ عزوجل ـ.
يا فاطمة! إنّا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا الآخرين قبلنا ـ أو قال : ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا ـ نبيّنا أفضل الأنبياء وهو أبوك ، ووصّينا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عمّ أبيك ، ومنّا من له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث يشاء وهو جعفر ابن