المولى الكريم الوهاب سبحانه عزّ شأنه السادة الأجلاء الشرفاء الحاج السيد إسماعيل الكتابچى التاجر الكتبي وأخوته الكرام ، الموفقين لنشر الأسفار الدينيّة ، فإنّهم أدام الله توفيقهم شمّروا الذيل عن ساق الجدّ في طبعه وإذاعته على أجود سبك ، وخير طريق ، من حسن الحظ ، ورصانة القرطاس ، والجهد في التصحيح وغيرها مما يقصد في المطبوعات ويرغب.
وقام بتحقيقه وتصحيحه وتخريج أحاديثه من سائر مسفورات الحديث الفاضل البحاثة، المتتبع المضطلع ، الثقة المؤتمن ، ذخر أرباب الفضل ، ومن يستفاد من رشحات قلمه الميرزا محمد الباقر البهبودي أدام الباري أيّامه في خدمة العلم والدين ، قد بذل الوسع في هذا الشأن وراجع كتب الآثار ، سيّما ما الّف في المناقب ، ولم يأل الجهد. الجهيد والسعي البليغ فانتشر هذا السفر الجليل فوق المؤمّل والمراد.
ثمّ إن الناشر والمصحح المحقّق طلبا من هذا المستكين تأليف رسالة وجيزة في ترجمة ناسق هذه الدراري وصائغ تلك السبائك والعساجد ، وأنا معتور المحن والآلام الروحيّة والأسقام الجسميّة والمرجوّ من فضله تعالى كشفها ورفع البواعث والعلل وأهمّها كيد الحاسدين قتلة الفضل والتقى.
وحيث لم أجد بدّا من الإجابة ولا مندوحة في الإسعاف ، فحررت هذه العجالة التي هي كقبسة العجلان بعد المراجعة إلى المصادر المتقنة ونفس الكتاب فجاءت بتوفيق ربّي حاوية لترجمة الناسق ، كاشفة عن مبهم حاله وحياته ، وسمّيتها : (الميزان القاسط في ترجمة مؤرخ واسط) ورتبتها على عناوين ، فأقول مستمدّا من كرمه العميم دوام التوفيق والإمداد إنه القدير على ذلك :
اسمه وكنيته :
هو الحافظ أبو الحسن أو أبو محمّد علي بن محمّد الشهير بابن المغازلي وهو أشهر كناه.