العالم بها وتقليده فيها ، فهو باطل لوجهين : أحدهما الاجماع القطعيّ.
والثاني : أنّ الجاهل الذي وظيفته الرجوع إلى العالم هو الجاهل العاجز عن الفحص ، وأمّا الجاهل الذي يبذل الجهد وشاهد مستند العالم وغلّطه في استناده إليه واعتقاده عنه ، فلا دليل على حجّية فتواه بالنسبة إليه ، وليست فتواه من الطرق المقرّرة لهذا الجاهل.
فان من يخطئ القائل بحجيّة الخبر الواحد في فهم دلالة آية النبأ عليها ، كيف يجوز له متابعته؟ وأيّ مزيّة له عليه؟
______________________________________________________
العالم بها) أي : بتلك المسائل ، وهو المجتهد الانفتاحي (وتقليده : فيها ، فهو باطل لوجهين) كما يلي :
(أحدهما : الاجماع القطعيّ) فانّ أحد المجتهدين لا يجوز له الرجوع الى المجتهد الآخر قطعا.
(والثاني : انّ الجاهل الّذي وظيفته الرّجوع الى العالم ، هو الجاهل العاجز عن الفحص) عن الأدلة (وأمّا الجاهل الّذي يبذل الجهد ، وشاهد مستند العالم ، وغلّطه) أي : غلّط العالم في استناده الى هذا المستند ، فهو يغلّطه (في استناده إليه) أي : إلى هذا المستند (و) في (اعتقاده عنه) أي : عن هذا المستند (فلا دليل على حجّية فتواه بالنسبة اليه) أي : فتوى الانفتاحي بالنسبة الى الانسدادي (وليست فتواه من الطرق المقرّرة لهذا الجاهل) الذي هو انسدادي وإن كان عالما.
(فإنّ من يخطّئ القائل بحجّية الخبر الواحد في فهم دلالة آية النبأ عليها) ويقول بأنّ آية النبأ لا دلالة لها على حجّية خبر الثقة أو خبر العادل (كيف يجوز له) أي : لهذا المخطّئ (متابعته؟) أي : متابعة من يرى دلالة الآية؟.
ثم (وأي مزيّة له) أي : للانفتاحي (عليه؟) أي : على الانسدادي ، فان