فراجع.
ومنها : أنّ العمل بالمفهوم في الأحكام الشرعيّة غير ممكن ، لوجوب التفحّص عن المعارض لخبر العدل في الأحكام الشرعيّة ، فيجب تنزيل الآية على الاخبار في الموضوعات الخارجيّة ، فانّها هي التي لا يجب التفحّص فيها عن المعارض ،
______________________________________________________
بتنقيح المناط ، ولذا لو سألنا السيد الى آخر ما ذكر هناك (فراجع) ذلك.
(ومنها) وهو الرابع من الاشكالات الواردة على دلالة آية النبأ القابلة للذّب عنها هو (: انّ العمل بالمفهوم في الاحكام الشرعيّة غير ممكن) وإذا كان مفهوم الآية المباركة : إن جاءكم عادل بنبإ فلا تتبينوا ، لم يكن العمل بخبر العادل ممكنا في الأحكام الشرعيّة (لوجوب التفحّص عن المعارض لخبر العدل في الأحكام الشرعيّة). فانّ العادل اذا أخبر بوجوب صلاة الجمعة ـ مثلا ـ فمقتضى الآية : قبول خبره وعدم وجوب التبيّن عنه ، والحال انّ الفحص عن وجوب الجمعة واجب ، اذ لا يعمل في الأحكام بخبر الّا بعد الفحص والبحث عن المعارض ، والمخصص ، والمقيد ، وما أشبه ذلك.
وحيث لا يمكن العمل بالمفهوم في الأحكام الشرعيّة (فيجب تنزيل الآية على الأخبار في الموضوعات الخارجية فانّها هي التي لا يجب التفحّص فيها عن المعارض) فاذا أخبر عادل : بأنّ هذه الدار لزيد ، كان مقتضى مفهوم الآية المباركة : عدم وجوب التبيّن في ذلك ، فانه لا دليل على وجوب الفحص عن أنه هل العادل صادق في كلامه ، أم ليس بصادق؟ فيعمل بالآية في الموضوعات فقط.
ان قلت : انّ في الموضوعات أيضا لا يقبل قول العادل الواحد ، لأنّه يحتاج الى انضمام عادل آخر إليه لتحصيل الشهادة.