فاذا حكم بصدقه وثبت
شرعا أن المفيد حدّث الشيخ بقوله : «حدثني الصدوق» ، فهذا الاخبار ـ أعني قول
المفيد الثابت بخبر الشيخ : «حدثني الصدوق» ـ أيضا خبر عادل وهو المفيد ، فنحكم
بصدقه وأن الصدوق حدثه. فيكون كما لو سمعنا من الصدوق اخباره بقوله «حدثني أبي» ،
والصدوق عادل فيصدق في خبره. فيكون كما لو سمعنا اباه يحدث بقوله : «حدثني الصفار»
، فنصدقه لانه عادل ، فيثبت خبر الصفار انّه كتب اليه العسكري عليهالسلام
،
______________________________________________________
(فاذا حكم بصدقه) أي : بصدق خبر الشيخ (وثبت
شرعا ان المفيد حدث الشيخ بقوله «حدثني الصدوق») الخ (فهذا الاخبار أعني :
قول المفيد الثابت بخبر الشيخ «حدثني الصدوق» أيضا خبر عادل : وهو المفيد فنحكم
بصدقه) ويثبت المخبر به (و)
هو : (ان
الصدوق حدثه ، فيكون كما لو سمعنا من الصدوق اخباره بقوله «حدثني أبي»).
والفرق بين اخبار
الشيخ واخبار سائر الوسائط : ان اخبار الشيخ ثابت لنا بالوجدان ، لانه أخبرنا
مباشرة ، بينما اخبار سائر الوسائط لم يثبت لنا بالوجدان ، وانّما ثبت لنا بسبب
التعبد ، فان مقتضى صدق الشيخ الذي اخبرنا : بان المفيد أخبره وصدق المفيد الذي
أخبر الشيخ : بأن الصدوق أخبره ، وهكذا هو قبول خبره.
(والصدوق) أيضا (عادل فيصدق في خبره)
ويثبت المخبر به ،
وهو : اخبار أبيه له (فيكون كما لو سمعنا أباه يحدث بقوله «حدثني
الصفار» ، فنصدقه) أي :
نصدق أبا الصدوق (لانه
عادل فيثبت) المخبر به ، وهو :
(خبر الصفار : انّه كتب اليه العسكري عليهالسلام)
فيكون حالنا كما
لو سمعنا الصفار يحدث بقوله. كتب اليّ