واذا كان الصفار عادلا وجب تصديقه ، والحكم بأن العسكري عليهالسلام ، كتب اليه ذلك القول ، كما لو شاهدنا الامام عليهالسلام يكتب اليه ، فيكون المكتوب حجة ، فيثبت بخبر كل لاحق أخبار سابقه. ولهذا يعتبر العدالة في جميع الطبقات ، لان كل واسطة مخبر بخبر مستقل.
هذا ، ولكن قد يشكل الامر بأن
______________________________________________________
العسكري عليهالسلام.
(واذا كان الصفار عادلا ، وجب تصديقه والحكم : بأن العسكري عليهالسلام كتب اليه ذلك القول) الذي تضمنته الرواية فيكون الامر (كما لو شاهدنا الامام عليهالسلام يكتب اليه) أي : الى الصفار (فيكون المكتوب حجة) علينا.
وبهذا (فيثبت بخبر كل لاحق أخبار سابقه ، ولهذا يعتبر العدالة في جميع الطبقات ، لان كل واسطة مخبر بخبر مستقل) والمخبر انّما يقبل خبره اذا كان عادلا ، والمفروض عدالة كل واحد واحد من هؤلاء الوسائط حتى انّه لو لم يكن من اخبرنا عادلا لم يثبت شيء من اخباره ولو لم يكن الشخص الاخير عادلا ، لم يثبت قول الامام عليهالسلام وان ثبت ما تقدّم على قول الامام ، ولو كان أحد الوسائط غير عادل ، ثبت خبر من قبله ، أما من بعده ، فلا يثبت خبره.
(هذا ، ولكن قد يشكل الامر) فيما لو تعددت الوسائط ، وذلك (ب) سبب (أن) الآية تشمل الاخبار التي هي ثابتة لنا ، مع قطع النظر عن هذه الآية كخبر الشيخ في المثال ، وهو الخبر المباشر لنا ، ولا تشمل الآية المباركة الاخبار التي يتوقف ثبوتها على هذه الآية كخبر المفيد وغيره من الوسائط.
وانّما لا تشمل الاخبار التي هي كذلك ، لان الحكم يشمل الموضوع الثابت ، مع قطع النظر عن الحكم ، ولا يشمل الموضوع الثابت بنفس الحكم ، فان مرتبة