ومنها : ما ورد في تعارض الرّوايتين من ردّ ما لا يوجد في الكتاب والسنّة إلى الأئمة عليهمالسلام ، مثل ما رواه في العيون عن أبي الوليد ، عن سعد بن محمّد بن عبد الله المسمعيّ ، عن الميثميّ ، وفيها : «ما ورد عليكم من خبرين مختلفين فاعرضوهما على كتاب الله ـ إلى أن قال : ـ وما لم يكن في الكتاب فاعرضوهما على سنن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ إلى أن قال ـ وما لم تجدوا في شيء من هذه فردّوا إلينا علمه ، فنحن أولى بذلك»
______________________________________________________
على انّ الأحكام ، لا تستفاد كلها من ظاهر الكتاب والسنّة حتى يكون كل مخصّص ومقيّد لعموماتهما مخالفا للكتاب والسنّة.
(ومنها ما ورد في تعارض الرّوايتين : من ردّ ما لا يوجد في الكتاب والسنّة ، الى الائمة عليهمالسلام) ممّا يدلّ على انّ بعض الأحكام ، لا يوجد في الكتاب ، ولا في السنّة.
(مثل ما رواه في العيون ، عن أبي الوليد ، عن سعد بن محمّد بن عبد الله المسمعيّ ، عن الميثميّ) في رواية (وفيها : ما ورد عليكم من خبرين مختلفين ، فاعرضوهما على كتاب الله ـ الى ان قال عليهالسلام ـ : وما لم يكن في الكتاب ، فاعرضوهما على سنن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم) الثابتة.
(الى أن قال : وما لم تجدوا في شيء من هذه ، فردّوا إلينا علمه) أي : اطلبوا منّا معرفة الحكم في ذلك.
واذا كانوا عليهمالسلام في حال غيبة ـ كما في الحال الحاضر ـ فالردّ اليهم ، معناه : التوقف عن العمل ، أو الرد باحد المعاني المتقدمة في بعض الكلام السابق.
وعلى كلّ : (فنحن أولى بذلك) (١) أي : بأن يرد الشيء المجهول الينا الى آخر
__________________
(١) ـ عيون اخبار الرضا : ج ١ ص ٢٠ (بالمعنى) ، بحار الانوار : ج ٢ ص ٢٣٤ ب ٢٩ ح ١٥.