الخبر.
فانّه صريح في انّه قد يرد من الأئمة عليهالسلام ، ما لا يوجد في الكتاب والسنّة.
______________________________________________________
الأحد عشر المعصومون من ذريته صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ، الى آخر (الخبر) ، أما احتمال ان يريد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالأصحاب : كل من احتف به في حياته ، فهو مخالف لمّا ورد في القرآن الحكيم : من انّ جملة منهم كانوا منافقين ولما ورد منه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «كثرت عليّ الكذابة» (١) ، الى غير ذلك.
ثمّ هل المنافق كمثل النجم يهتدى به؟.
وهل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يأمرنا باتباع الصادقين والكاذبين على حد سواء؟.
ثم انّ المراد بالنجوم هي تلك التي يهتدى بها ، فان بيّن النجوم ما يهدي الى جهة خاصة في وقت مخصوص ، كما لا يخفى على من عرف حال السالكين في الصحاري والبراري والبحار والمحيطات ، بل في الفضاء أيضا ، حيث انهم يهتدون بتلك النجوم الى جهة الشمال ، أو الجنوب ، أو الشرق ، أو الغرب ، أو بين الجهتين ، لكن في وقت مخصوص أيضا.
مثلا : بعضها يهدي في الشتاء ، وبعضها في الصيف ، وبعضها في الخريف وبعضها في الربيع ، وبعضها في أوّل الليل ، وبعضها في آخر الليل ، وبعضها في القطر العراقي ، وبعضها في القطر اليماني ، الى سائر ما ذكر في هذا الباب من علم النجوم.
وعلى أي حال : (فانّه) أي : هذا الخبر المرويّ عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (صريح في انّه : قد يرد من الائمة عليهمالسلام ، ما لا يوجد في الكتاب والسنّة) ممّا يدلّ
__________________
(١) ـ الخصال : ص ٢٥٥ ح ١٣١ ، سليم بن القيس : ص ١٠٣ ، الصراط المستقيم : ج ٣ ص ١٥٦ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ٢٠٧ ب ١٤ ح ٣٣٦١٤.