خِطَامَهُ (١) ، ثُمَّ مَرَّ يَرْكُضُ حَتّى أَتى (٢) بِئْرَ بَنِي خَطْمَةَ (٣) بِقُبَا ، فَرَمى بِنَفْسِهِ فِيهَا ، فَكَانَتْ قَبْرَهُ ».
وَرُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام قَالَ : « إِنَّ ذلِكَ الْحِمَارَ كَلَّمَ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ ، فَقَامَ إِلَيْهِ نُوحٌ ، فَمَسَحَ عَلى كَفَلِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هذَا الْحِمَارِ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ (٤) النَّبِيِّينَ وَخَاتَمُهُمْ ، فَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي جَعَلَنِي ذلِكَ الْحِمَارَ ». (٥)
٣٩ ـ بَابُ أَنَّ مَثَلَ سِلَاحِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم مَثَلُ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ
٦٣٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ السَّمَّانِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّمَا (٦) مَثَلُ السِّلَاحِ فِينَا مَثَلُ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَيُّ أَهْلِ بَيْتٍ وُجِدَ التَّابُوتُ عَلى بَابِهِمْ أُوتُوا النُّبُوَّةَ ، فَمَنْ صَارَ إِلَيْهِ السِّلَاحُ مِنَّا أُوتِيَ الْإِمَامَةَ ». (٧)
__________________
(١) « الخِطام » : هو الحبل الذي يقاد به البعير ، أو هو الزِمام ، أو هو كلّ حبل يُعَلَّق في حَلْق البعير ثمّ يُعْقَد على أنفه ، كان من جِلْد أو صوف أو ليف أو قِنَّبٍ ، أو هو حبل يُجْعَل في طرفه حلقة ثمّ يُقلَّد البعير ثمّ يُثَنَّى على مَخْطِمه. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٨٦ ( خطم ).
(٢) في العلل : « وافى ».
(٣) في « ج ، ض ، ف ، بف » والوافي والعلل والبحار : « بني حطمة ».
(٤) في « ج » : + « المرسلين و ».
(٥) علل الشرائع ، ص ١٦٦ ، ح ١ ، بسنده عن سهل بن زياد الآدمي. وراجع : الإرشاد ، ج ١ ، ص ١٨٥ الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٧٤ ـ ٥٧٥ ، ح ١١٣١ و ١١٣٢ ؛ البحار ، ج ١٧ ، ص ٤٠٤ ، ح ٢٢ ، من قوله : « والحمار عفير فقال : اقبضها » ، إلى قوله : « فرمى بنفسه فيها » ؛ وص ٤٠٥ ، ح ٢٣ ، من قوله : « وروي أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام قال : إنّ ذلك الحمار كلّم ».
(٦) في « ب ، بح ، بر ، بف » : « إنّ ».
(٧) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما عند الأئمّة عليهمالسلام من سلاح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... ، ضمن ح ٦٢٤. وفي بصائر الدرجات ،