ثُمَّ قَالَ لِي : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ الْإِمَامَ لَايَخْفى عَلَيْهِ كَلَامُ أَحَدٍ (١) مِنَ النَّاسِ ، وَلَاطَيْرٍ (٢) ، وَلَابَهِيمَةٍ ، وَلَاشَيْءٍ فِيهِ الرُّوحُ ، فَمَنْ لَمْ تَكُنْ (٣) هذِهِ الْخِصَالُ فِيهِ ، فَلَيْسَ هُوَ بِإِمَامٍ ». (٤)
٦٣ ـ بَابُ ثَبَاتِ الْإِمَامَةِ فِي الْأَعْقَابِ ، وَأَنَّهَا
لَا تَعُودُ فِي أَخٍ وَلَاعَمٍّ وَلَاغَيْرِهِمَا مِنَ الْقَرَابَاتِ (٥)
٧٥٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا تَعُودُ الْإِمَامَةُ فِي أَخَوَيْنِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ أَبَداً ، إِنَّمَا جَرَتْ (٦) مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ كَمَا قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : ( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) (٧) فَلَا تَكُونُ بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِلاَّ فِي الْأَعْقَابِ وَأَعْقَابِ الْأَعْقَابِ ». (٨)
__________________
(١) في « ف » : « واحد ».
(٢) في « ف » : « ولا طائر ».
(٣) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بف ، بر ». وفي « ألف ، بح » والمطبوع : « لم يكن ».
(٤) قرب الإسناد ، ص ٣٣٩ ، ح ١٢٤٤ ، بسنده عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٢٤ ، عن أحمد بن مهران. معاني الأخبار ، ص ١٠١ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، إلى قوله : « ويكلّم الناس بكلّ لسان » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٣ ، ح ٦٠٢.
(٥) في « بف » : « القربات ».
(٦) فاعل « جرت » كلمة « ما » في « كما قال » ـ بأن يكون الكاف زائدة ويكون المراد بـ « ما » الآية ـ ، أو الفاعل هوالضمير الراجع إلى الإمامة و « كما قال » حال أو صفة لمصدر محذوف. والثاني هو الأظهر. راجع : مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٢٠٨.
(٧) الأنفال (٨) : ٧٥ ؛ الأحزاب (٣٣) : ٦.
(٨) كمال الدين ، ص ٤١٤ ، ح ١ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ٢٢٦ ، ح ١٩٢ ، بسندهما عن محمّد بن عيسى بن عبيد ؛ علل الشرائع ، ص ٢٠٨ ، ح ٩ ، بسنده عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي فاختة ، مع اختلاف ؛ الغيبة للطوسي ، ص ١٩٦ ، ح ١٩٠ بسنده عن محمّد بن عيسى ، مع اختلاف. راجع : كمال الدين ، ص ٤٢٦ ، ح ٢ ؛ والفصول المختارة ، ص ٣٠٥ الوافي ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ٦٠٧.