( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ ) (١) فَلَمْ أَدْرِ بِمَا أُجِيبُهُ ، فَحَجَجْتُ (٢) ، فَخَبَّرْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ (٣) : « هذَا كَلَامُ زِنْدِيقٍ (٤) خَبِيثٍ ، إِذَا (٥) رَجَعْتَ إِلَيْهِ ، فَقُلْ لَهُ : مَا اسْمُكَ بِالْكُوفَةِ؟ فَإِنَّهُ يَقُولُ (٦) : فُلَانٌ ، فَقُلْ لَهُ : مَا اسْمُكَ بِالْبَصْرَةِ؟ فَإِنَّهُ يَقُولُ : فُلَانٌ ، فَقُلْ (٧) : كَذلِكَ اللهُ رَبُّنَا فِي السَّمَاءِ إِلهٌ ، وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ ، وَفِي الْبِحَارِ (٨) إِلهٌ ، وَفِي الْقِفَارِ إِلهٌ ، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ إِلهٌ ».
قَالَ (٩) : فَقَدِمْتُ ، فَأَتَيْتُ أَبَا شَاكِرٍ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : هذِهِ نُقِلَتْ مِنَ الْحِجَازِ. (١٠)
٢٠ ـ بَابُ الْعَرْشِ وَالْكُرْسِيِّ
٣٣٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :
سَأَلَ الْجَاثَلِيقُ (١١) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، فَقَالَ لَهُ (١٢) : أَخْبِرْنِي عَنِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَحْمِلُ الْعَرْشَ أَمِ (١٣) الْعَرْشُ يَحْمِلُهُ؟
__________________
(١) في حاشية « بح » : + « قال ».
(٢) عند صدر المتألّهين : « فَحُجِجْتُ » أي صرتُ محجوجاً مغلوباً لأبي شاكر. وعند المازندراني : « فَحَجَجتُ » أي فذهبتُ إلى مكّة وفعلت أفعال الحجّ ، مع احتمال الأوّل. انظر : شرح صدر المتألّهين ، ص ٣٠٩ ؛ شرح المازندراني ، ص ٤ ، ص ١١٦.
(٣) وفي « ف ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين : « قال ».
(٤) « الزنديق » من الثنويّة ، أو القائل ببقاء الدهر ، أو القائل بالنور والظلمة ، أو من لايؤمن بالآخرة وبالربوبيّة ، أو من يبطن الكفر ويظهر الإيمان. ويقال عند العرب لكلّ ملحد ودهري. انظر : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٤٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٨٤ ( زندق ).
(٥) في « ض » : « فإذا ».
(٦) في « بح » وحاشية « ف » : + « لك ».
(٧) في « ف » وشرح صدر المتألّهين : + « له ».
(٨) في حاشية « ض » : « البحر ».
(٩) في « بر » : ـ « قال ».
(١٠) التوحيد ، ص ١٣٣ ، ح ١٦ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ١ ، ص ٤٠٠ ، ح ٣٢٢.
(١١) « الجاثليق » : رئيس النصارى في بلاد الإسلام. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٥٨ ( جاثليق ).
(١٢) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي « بح » والمطبوع : ـ « له ».
(١٣) في البحار : « أو ».