وَيَحْجُبُ اللهُ نُورَهُمْ عَمَّنْ يَشَاءُ ، فَتُظْلِمُ (١) قُلُوبُهُمْ ، وَيَغْشَاهُمْ بِهَا ». (٢)
٥٢٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ الْهَمْدَانِيِّ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالى : ( اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ ) : « فَاطِمَةُ عليهاالسلام » ( فِيها مِصْباحٌ ) : « الْحَسَنُ (٣) » ( الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ ) : « الْحُسَيْنُ » ( الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ) (٤) : « فَاطِمَةُ كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ بَيْنَ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا » ( يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ ) : « إِبْرَاهِيمُ عليهالسلام » ( زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ) : « لَا يَهُودِيَّةٍ وَلَا نَصْرَانِيَّةٍ » ( يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ ) : « يَكَادُ الْعِلْمُ يَنْفَجِرُ (٥) بِهَا » ( وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ ) : « إِمَامٌ مِنْهَا بَعْدَ إِمَامٍ » ( يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ ) : « يَهْدِي اللهُ لِلْأَئِمَّةِ عليهمالسلام مَنْ يَشَاءُ ( وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنّاسِ ) (٦) ».
قُلْتُ : ( أَوْ كَظُلُماتٍ )؟ قَالَ : « الْأَوَّلُ وَصَاحِبُهُ ، ( يَغْشاهُ مَوْجٌ ) : الثَّالِثُ ( مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ ) [ ( مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ) (٧) ] ( ظُلُماتٌ ) الثَّانِي (٨) ( بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ ) : مُعَاوِيَةُ لَعَنَهُ
__________________
(١) في « بف » وحاشية « ف » والوافي وحاشية بدر الدين : « فيُظْلِم ».
(٢) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٧١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٠٢١.
(٣) في « ف » : « المصباح الحسن عليهالسلام » بدل « الحسن ».
(٤) « الدُرّيّ » و « الدِرّيّ » : منسوب إلى الدُرّ بصفائه ونقائه. ويجوز أن يكون منسوباً إلى الدرء ، بمعنى الدفع ، فأصله الدرّيء ، قُلبت همزته ياءً وادغمت في الياء. وأمّا الدَرّيّ ، فعلى النسبة إلى الدُرّ على غير قياس. انظر : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ( درر ).
(٥) في « ب ، ج ، ف ، بح ، بف » وتفسير القمّي : « يتفجّر ».
(٦) النور (٢٤) : ٣٥.
(٧) هكذا في القرآن. وفي النسخ والمطبوع : ـ « مِن فَوْقِهِ سَحَابٌ ».
(٨) في مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٦٣ ـ ٣٦٤ : « قوله : ظلمات الثاني ـ أي لفظ الظلمات الواقع ثانياً في الآية الموصوف فيها بأنّ بعضها فوق بعض ـ إشارة إلى معاوية وفتنة بني اميّة ». أي هي مبتدأ خبره معاوية وفتن