الِاسْمَ (١) الْوَاحِدَ الْمَكْنُونَ الْمَخْزُونَ بِهذِهِ (٢) الْأَسْمَاءِ الثَّلَاثَةِ ، وَذلِكَ قَوْلُهُ تَعَالى : ( قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ) (٣) (٤).
٣٠٩ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (٦) وَمُوسَى بْنِ عُمَرَ (٧) وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ (٨) ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام : هَلْ كَانَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَارِفاً بِنَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».
قُلْتُ : يَرَاهَا وَيَسْمَعُهَا (٩)؟ قَالَ : « مَا كَانَ مُحْتَاجاً إِلى ذلِكَ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَسْأَلُهَا ، وَلَا يَطْلُبُ مِنْهَا ، هُوَ نَفْسُهُ ، وَنَفْسُهُ هُوَ ، قُدْرَتُهُ (١٠) نَافِذَةٌ ، فَلَيْسَ يَحْتَاجُ إلى (١١) أَنْ يُسَمِّيَ نَفْسَهُ ،
__________________
(١) في التوحيد : « للاسم ».
(٢) في شرح المازندراني : « الظاهر أنّ الجارّ متعلّق بحجب ، والباء للسببيّة ».
(٣) الإسراء (١٧) : ١١٠.
(٤) التوحيد ، ص ١٩٠ ، ح ٣ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ، ح ٣٧٥.
(٥) كذا في جميع النسخ والمطبوع. وروى أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبيدالله بن سهل ، عن الحسين بنعليّ بن أبي عثمان كتابه. راجع : رجال النجاشي ، ص ٦١ ، الرقم ١٤١. فالظاهر وقوع التصحيف في العنوان وأنّ الصواب هو « الحسين بن عبيدالله » ، كما أنّ الصواب في « الحسن بن عليّ بن عثمان » هو « الحسن بن عليّ بن أبي عثمان ». يؤيّد ذلك ورود العنوانين على الصواب في التوحيد ، ص ١٩١ ، ح ٤ ، والعيون ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، ح ٢٤.
(٦) في التوحيد والعيون : « عبيدالله ».
(٧) في التوحيد والبحار : « موسى بن عمرو ». وهو سهو ظاهراً. وموسى بن عمر هذا هو موسى بن عمر يزيد الصيقل ؛ فقد روى موسى بن عمر بن يزيد ، عن [ محمّد ] بن سنان في التهذيب ؛ ج ٢ ، ص ٣٥٥ ، ح ١٤٦٨ ؛ وج ٧ ، ص ٢٥٤ ، ح ١٠٩٦.
(٨) في التوحيد والعيون والمعاني : « الحسن بن عليّ بن أبي عثمان ».
(٩) « يَسْمَعُها » أي يذكر اسم نفسه ويسمعه. أو « يُسْمِعُها » أي يرى نفسه ويسمعها كلاماً يصدر منه ؛ لقياس السائلإيّاه تعالى بالمخلوق في المعرفة بالأسماء والدعوة بها. انظر : شرح المازندراني ، ج ٣ ، ص ٣٨٤ ؛ مرآة العقول ، ج ٢ ، ص ٣٠.
(١٠) في « ف » : « وقدرته ».
(١١) هكذا في « ب ، ض ، بح ، بر » والعيون. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « إلى ».