٤/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ الرِّضَا عليهالسلام يَقُولُ : « صَدِيقُ كُلِّ امْرِىً عَقْلُهُ ، وَعَدُوُّهُ جَهْلُهُ » (١).
٥/ ٥. وَعَنْهُ ، عَنْ أحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ (٢) عليهالسلام : إِنَّ عِنْدَنَا قَوْماً لَهُمْ مَحَبَّةٌ وَلَيْسَتْ لَهُمْ تِلْكَ الْعَزِيمَةُ (٣) ، يَقُولُونَ بِهذَا الْقَوْلِ ، فَقَالَ عليهالسلام : « لَيْسَ أُولئِكَ مِمَّنْ عَاتَبَ اللهُ تَعَالى ، إِنَّمَا قَالَ اللهُ : ( فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ ) (٤) ». (٥)
٦/ ٦. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ (٦) ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الرَّازِيِّ ، عَنْ
__________________
(١) المحاسن ، ص ١٩٤ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ١٢ ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن الحسن بن الجهم ، عن الرضا عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. علل الشرائع ، ص ١٠١ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٤ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن الجهم. وفيه ، ج ١ ، ص ٢٥٨ ، ح ١٥ ، بسند آخر. تحف العقول ، ص ٤٤٣ الوافي ، ج ١ ، ص ٨١ ، ح ٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢٠٢٨٩.
(٢) « الظاهر أنّه أبوالحسن الرضا عليهالسلام ، ويحتمل أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام ؛ لأنّ الحسن بن الجهم يرويعنهما ». شرح المازندراني ، ج ١ ، ص ٨٤.
(٣) في شرح صدر المتألّهين ، ص ٢١ : « إنّ قوماً لهم محبّة » أي للأئمة صلوات الله عليهم « وليست له تلك العزيمة » المعهودة بين الشيعة والموالي ، والرسوخ في المحبة بحيث يسهل معها بذل المهج والأولاد والأموال في طريق مودّة اولي القربى وموالاتهم ، يقولون بهذا القول اعترافاً باللسان تقليداً وتعصباً ، لا بحسب البصيرة والبرهان ... اولئك ليسوا ممّن كلّفهم الله بهذا العرفان ، أو عاتبهم بالقصور عن دركه ، ولا من الذين عوقبوا في القيامة بعدم بلوغهم إلى نيل رتبة الموالات وحقيقة المحبّة لهم عليهمالسلام ؛ فإنّ المحبّة والموالات لهم فرع على المعرفة بحالهم وشأنهم ، ومعرفة أولياء الله أمر غامض لطيف ؛ لأنّها من جنس معرفة الله ، لابدّ فيها من فطرة صافية ، وذهن لطيف ، وطيب في الولادة ، وطهارة في النفس ، وبصيرة ثاقبة ، وعقل كامل ».
(٤) الحشر (٥٩) : ٢.
(٥) الوافي ، ج ١ ، ص ٨١ ، ح ٩.
(٦) في « و » : « أحمد بن حسّان » وهو سهو ؛ لأنّ محمّد بن حسّان هو أبو عبد الله الرازي ، روى أحمد بن إدريسكتبه ؛ كما في رجال النجاشي ، ص ٣٣٨ ، الرقم ٩٠٣ ، والفهرست للطوسي ، ص ٤١٤ ، الرقم ٦٢٩. وروى عنه بعنوان أبي عليّ الأشعري في عدّة من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٤٢٥ ـ ٤٢٦.