الصفحه ١٩٣ : للوجود
الذهنيّ خاصّة. وعلى هذا فقس الحال في ماهيّات أخر وذاتيّاتها.
وكذلك لو قال قائل
: إنّه لا يخفى
الصفحه ١٩٤ :
غير لازمة لوجودها
الذهنيّ. مع أنّ اتّصاف محالّ هذه الامور لصفاتها ممّا يتوقّف على أن يكون تلك
الصفحه ٢٠١ : موجودة بالوجود الذّهنيّ
الذي لا يترتّب عليه شيء من الآثار والأحكام العينيّة والأفاعيل الخارجيّة
المطلوبة
الصفحه ٢٠٩ : عينيّ أصلا حتّى يجرّدها العقل عنه ، بل هي إنّما
تحصل في العقل مجرّدة عنها على ما هي عليه في الواقع
الصفحه ٢١٩ : في الوجود العقليّ أيضا منطبعة ، كما هي عليه في النّفس من
غير عروض شائبة مادّية عليها ، فكيف يمكن فيها
الصفحه ٢٢٣ : ، فهما متباينتان بالوضع. وأيضا كونهما على بعد مخصوص
بينهما ، وكون إحداهما في جهة من الأخرى غير جهة الأنف
الصفحه ٢٢٦ : ، وبالمستفاد ، وبالفعل. وهذا الاختلاف لا دخل له في اختلاف ذاتها بذاتها
، كما سيجيء بيانه. وكذلك مبنيّ على أنّ
الصفحه ٢٣٣ :
شواهد سمعيّة على هذا المطلب
وحيث عرفت ما
نقلنا عنهم من الإقناعيّات التي تفيد الطمأنينة في تجرّد
الصفحه ٢٤٦ :
الإنسانيّة ،
واندفع ما يوهم خلافه ، واتّضح الدليل على جوهريّتها أيضا ، كما هو أحد المقاصد في
الباب
الصفحه ٢٥١ : الجزئيّات
فتحصل لها من الجزئيّات أمور أربعة :
أحدها انتزاع
الذهن الكلّيّات المفردة عن الجزئيّات على سبيل
الصفحه ٢٥٥ : هذه المقدّمة
سوفسطائية ، وذلك لأنّ المفارقة تتوهّم على وجوه ، والتي يحتاج إليها هنا (٣) وجهان : أحدهما
الصفحه ٢٧٠ : ،
والحال أنها تردّ حكم الحسّ كثيرا إلى ما حكم به العقل ، وذكر الشاهد عليه الأمثلة
التي ذكرتها سابقا ، ثمّ
الصفحه ٢٧١ : ـ فمسلّم ، إلّا أنّه ليس فيه عند التّأمّل
دليل على أنّ النّفس تدرك المعقولات بذاتها من غير توسّط قوّة في
الصفحه ٢٧٣ : ، فتبارك الله أحسن الخالقين.
في الإشارة إلى أنّ أيّا من الأفاعيل تقتضي قوّة على حدة
وإذا انتهى الكلام
الصفحه ٢٧٤ : بالتّتبع.
والذي يقتضيه
التدبّر في كلام الحكماء ، وفي دليلهم على إثبات القوى الخاصّة والمشتركة ، أنّ