الصفحه ٢٤٣ :
الاستدلال ، حيث
إنّ ما استدلّ به الشّارح الجليل على عدم مجرّد سوى الله تعالى ، يدلّ على ثبوت
مجرّد
الصفحه ٢٥٧ : وضعه وضعا يقبل تسخينه ، ومع ذلك هو مكشوف له أو
مستشف أو على نسبة إليه يستنير بها عنه استنارة قويّة
الصفحه ٢٦٢ :
أحدهما أنّه أيضا
خلاف ما نجده بالوجدان.
والثاني أنّه على
تقدير صحّته ، إنّما يصحّ إذا كانت
الصفحه ٢٧٨ :
على حدة تخصّه
وكذلك الباعثة للحركة ، حيث كانت لها شعبتان : شعبة تسمّى شهوانيّة ، وهي ما تنبعث
على
الصفحه ٢٩٥ :
بها ما تكون مبدأ للحركات الجزئيّة الاختياريّة التي تصدر عن شيء يقدر على الفعل
والترك ، ويتساوى نسبتها
الصفحه ٢٩٧ : وباعثة على الحركة ، وأنّ تلك القوى الثلاث بعضها مباد بعيدة لها وهي القوى
المدركة ، وبعضها أقرب منها وهي
الصفحه ٢٩٩ :
أحسّت لتألّمت
بالضغط والمزاحمة وبما يرد عليها من المصاكّات ، وكالشّعر فإنّه ضعيف بارز من
البدن
الصفحه ٣٠٥ : بالمبصر على سبيل الحضور والمشاهدة من طريق
البصر ، علما خاصّا لنور البصر وشعاعها الخارج منها. وكذا التكيّف
الصفحه ٣١٧ : ،
ومبناه على أنّ المحسوسات بعضها ما هي مختصّة بحاسّة حاسّة ، كالألوان المختصّة
بالبصر ، والأصوات المختصّة
الصفحه ٣٢٠ : أنّه
يمكن صدور الكثير عنه إذا كانت وجوه الصّدورات مختلفة متكثّرة ، كما في أفعال
النّفس.
وعلى هذا
الصفحه ٣٢٨ :
(٣)».
ثمّ ذكر أنّه
اعترض الإمام الرّازي على هذا الاستدلال بأن قال (١) : «لم لا يجوز أن يكون اتّصال
الصفحه ٣٣٣ : بالمعاني وتفصيلها
عنها ، وكذا تركيب الصّور بالمعاني وتفصيلها عنها ، ويدلّ عليه أنّه فيما بعد ذلك
من كلامه
الصفحه ٣٣٥ : باسم المعنى» فتدبّر.
وعلى هذا فقوله في
تعديد القوى في بيان القوّة الوهميّة (١) : «إنّها (٦) قوّة
الصفحه ٣٣٦ : الحواسّ» إشارة
إلى القسم الثّاني ، وأنّ ذكر إدراك الشّاة معنى في الذئب ـ إلى آخره ـ على سبيل
المثال
الصفحه ٣٤٣ : من جهة نفس تلك الصّور ، بل من جهة إدراك نسبة ذلك
المعنى فيهما ثانيا ، وبذلك يصدق أيضا على الحافظة