(نخر) (س) فيه «أنه أخذ بِنُخْرَةِ الصبىّ» أى بأنفه. ونُخْرَتَا الأنف : ثقباه والنَّخَرَةُ بالتحريك : مقدّم الأنف. والْمَنْخِرُ والْمَنْخِرَانِ أيضا : ثقبا الأنف.
ومنه حديث الزّبرقان «الأفيطس النَّخَرَةِ ، الذى (١) كأنه يطّلع فى حجره».
(ه) وحديث عمر ، وقيل عليّ «أنه أتى بسكران فى شهر رمضان ، فقال : للمنخرين» أى كبّه الله لمنخريه. ومثله قولهم فى الدعاء : لليدين وللفم.
(س) وفى حديث ابن عباس «لمّا خلق الله إبليس نَخَرَ» النَّخِيرُ : صوت الأنف.
(ه) وفى حديث عمرو بن العاص «ركب بغلة شمط وجهها هرما ، فقيل له : أتركب هذه وأنت على أكرم ناخرة بمصر؟» النَّاخِرَةُ (٢) : الخيل ، واحدها : نَاخِرٌ. وقيل : الحمير ؛ للصّوت الذى يخرج من أنوفها. وأهل مصر يكثرون ركوبها أكثر من ركوب البغال (٣).
(ه) وفى حديث النّجاشىّ «لمّا دخل عليه عمرو والوفد معه ، قال لهم : نَخِّرُوا» أى تكلّموا. كذا فسّر فى الحديث. ولعله إن كان عربيا (٤) مأخوذ من النَّخِيرِ : الصّوت. ويروى بالجيم ، وقد تقدم.
ومنه حديثه أيضا «فَتَنَاخَرَتْ بطارقته» أى تكلّمت ، وكأنه كلام مع غضب ونفور.
(نخس) (ه) فيه «أنّ قادما قدم عليه فسأله عن خصب البلاد ، فحدّثه أنّ سحابة وقعت فاخضرّ لها الأرض ، وفيها غدر تَنَاخَسُ» أى يصبّ بعضها فى بعض. وأصل النَّخْسِ : الدّفع والحركة.
__________________
(١) فى اللسان : «للذى كان يطلع فى حجره».
(٢) هذا شرح المبرّد ، كما ذكر الهروى.
(٣) زاد الهروى : «وقال غيره [غير المبرد] : يريد بقوله : وأنت على أكرم ناخرة : أى ولك منها أكرم ناخرة. ويقولون : إن عليه عكرة من مال : أى إن له عكرة. والأصل فيها أنها تروح عليه. وفى بعض الحديث : أفضل الأعمال الصلاة على وقتها. يريد لوقتها». وفى اللسان : «وقيل : ناجرة ، بالجيم».
(٤) أفاد فى الدر النثير أنه بالحبشية. قال : «ومعناه : تكلّموا».